تحقيق: صاروخ غاز سام قصفت فيه دوما يحمل مواد ألمانية.. والشركة المصنعة: بيعت لإيران



السورية نت - شادي السيد

كشفت مجلة "شبيغل" الألمانية عن وجود أدلة تشير إلى أن صاروخ غاز سام واحد على الأقل استخدم في سوريا، كان يحتوي على مادة ألمانية الصنع.

ونقلت "شبيغل" أمس الثلاثاء، هذه المعلومات عن تحقيقات أجراها الموقع الإلكتروني البريطاني للصحافة الاستقصائية "bellingcat.com"، بالإضافة إلى شبكة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".

ووفقا لهذه التحقيقات، يُعتقد أنه استخدم صاروخ واحد على الأقل صادر من الإنتاج الإيراني في الهجوم الذي يشتبه بأنه كان بالغاز السام على مدينة دوما قرب دمشق. ويُعتقد أن هذا الصاروخ احتوى على جزء صُنع في ألمانيا، نقلا عن المجلة.

ويُعتقد أن الصاروخ قد أطلق في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي على مدينة دوما. وانتشرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الصاروخ الذي يحتوي على قطعة دائرية تبدو وكأنها قطعة من ورق الكارتون وتحمل علامة "صنع في ألمانيا" وكلمة "بريسشبان" وهي شركة ألمانية مصنعة لمواد عازلة. وذكرت مجلة "شبيغل" أن لوغو الشركة ظاهر أيضا في الصور.

وأكدت الشركة المصنعة لصحيفة "بيلد" الألمانية أن مواد مصنعة من شركة "بريسشبان" بيعت كقطع عازلة للإلكترونيات لشركتين تجاريتين إيرانيتين. وتستعمل هذه المواد "خاصة في المحركات الصغيرة المستخدمة في المنازل وفي المركبات".

وذكرت الشركة التي مقرها فايهينغن في جنوب ألمانيا، أنها ستدقق في علاقاتها التجارية مع الشركة وأنها كانت "مصدومة" من هذه المعلومات.

وكان وزير الدفاع الأميركي "جيم ماتيس"، أكد في الثاني من الشهر الجاري، أن بلاده تخشى أن يكون غاز السارين استخدم في الآونة الأخيرة في سوريا برغم عدم وجود أدلة على ذلك في الوقت الراهن. كما تحدث عن استخدام غاز الكلور "مرات عدة".

وحذر مسؤول أمريكي في وقت سابق، من أن واشنطن لا تستبعد شنّ ضربات عسكرية ضد النظام نتيجة تلك الاتهامات.

وأتت التصريحات الأمريكية في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات لم يتم التأكد منها عن هجوم كيميائي على مدينة دوما.

بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان"، اليوم أن كل الدلائل تشير إلى أن بشار الأسد يشن هجمات مستخدماً الكلور"في الوقت الحاضر" في سوريا.

ومنذ مارس/ آذار 2011، شن نظام الأسد عدة مرات هجمات باستخدام أسلحة كيميائية، تسببت إحداها في أغسطس/ آب 2013 باستشهاد مئات من المدنيين قرب دمشق. الأمر الذي طالما نفاه الأسد.

وفي 4 أبريل/ نيسان 2017، وقع هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون موقعاً 83 شهيداً بينهم 28 طفلاً. واتهمت الأمم المتحدة الأسد بشن الهجوم.

اقرأ أيضا: وثيقة للأمم المتحدة تربط إعادة الإعمار بـ"انتقال سياسي شامل" في سوريا




المصدر