درعا.. ارتفاع الإيجارات يحمل نازحي اليرموك أعباء إضافية



يعاني مهجرو منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، من صعوبة تأمين منازل للإيجار، في البلدات والقرى التي نزحوا إليها، بعد سيطرة (جيش خالد بن الوليد) “المبايع” تنظيم (داعش) على بلداتهم، مطلع العام 2017.

يُقدّر عدد مهجري الحوض بنحو 20 ألفًا، غادر معظمهم قسرًا، خشية الاعتقال أو القتل على يد مقاتلي (جيش خالد)، بخاصة من كان منهم منتميًا إلى فصائل المعارضة المسلحة، والذين تم الاستيلاء على منازلهم داخل بلداتهم، بذريعة أنهم (مرتدين).

أحمد عبد السلام، من بلدة تسيل، قال لـ (جيرون): إن “الناس يبحثون عن منازل للسكن، في مختلف بلدات حوران، ولكن من الصعب إيجاد ما يناسبهم، بسبب ارتفاع الإيجارات، في وقتٍ لا يملك الناس فيه سيولة نقدية، في ظل صعوبة إيجاد عمل في الأصل”. وأضاف أنه يعتزم الزواج، وقد بدأ رحلة البحث عن منزل منذ فترة، وعندما وجد منزلًا في مدينة (جاسم)، صُدم لأن صاحبه طلب 25 ألف ليرة أجرة شهرية، ويريد الأجرة مقدمًا لستة أشهر.

أوضح عبد السلام: نشأ، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، استغلال لم يكن معروفًا في المحافظة، بخاصة بعد نزوح عدد كبير من الناس من بلداتهم وقراهم، بسبب سيطرة قوات النظام، و(جيش خالد) عليها. وإن كثيرًا ممن يملكون محال تجارية أو مستودعات، يقومون بتأجيرها للسكن، حتى إن هناك من يقوم بتأجير منازل غير مكتملة البناء، وغير مؤهلة للسكن.

من ناحية ثانية، توزعَ نحو أربعة آلاف من مهجري الحوض، ممن ليس لديهم أي قدرة مادية على دفع إيجار منزل، في عدة مخيمات في ريف القنيطرة (الأمل في الرفيد، ومخيمي الكرامة وعكاشة)، ومخيمات في ريف درعا، أبرزها مخيم (زيزون). أما بقية المهجرين فيتوزعون في مدن وبلدات، أبرزها: (نوى، جاسم، غدير البستان، طفس، داعل، بصرى الشام).

معاناة مستمرة منذ سنة على الأقل، يعيشها مهجرو حوض اليرموك، فهم يعيشون على أمل العودة إلى منازلهم وبلداتهم، لكن معظمهم يعتقد أن العودة تعني إما القتل أو الاعتقال، على يد “جيشٍ” يعدّ كل من يعارضه “مرتدًا يجب إقامة الحد عليه”.


عاصم الزعبي


المصدر
جيرون