on
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن "هدنة إنسانية" في سوريا
السورية نت - شادي السيد
قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع مغلق غدا الخميس لبحث هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا طالب بها ممثلو وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في دمشق، على ما أعلن عنه دبلوماسيون اليوم الأربعاء.
وبادرت السويد والكويت إلى طلب هذا الاجتماع بعد استشهاد عشرات المدنيين اليوم في القصف المتواصل لطيران نظام بشار الأسد منذ ثلاثة أيام على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وصرح المندوب السويدي أولوف سكوغ "نحن قلقون خصوصا جراء الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية كالمستشفيات"، مضيفا أن هذه الهجمات تسببت بنزوح مزيد من السكان.
كما ندد الدبلوماسي السويدي بـ"عدم إحراز اي تقدم يتيح للأمم المتحدة وشركائها دخول المناطق المحاصرة"، معتبرا أن "وقفا لإطلاق النار لدواع إنسانية سيجيز تسليم مساعدات أولية حيوية وإجلاء مئات المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طارئ".
بدوره قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين، "نقوم باتصالات مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة السورية (النظام)، من أجل وقف الأعمال العدائية في الغوطة الشرقية".
وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام، في تصريحاته بمقر المنظمة اليوم، علي ضرورة استجابة "جميع الأطراف المعنية لدعوة الأمم المتحدة بوقف العمليات العدائية".
وأردف قائلًا "سوف نرى إلى أين يسير الوضع بعد ذلك".ولم يقدم المسؤول الأممي أي تفاصيل عن طبيعة الاتصالات الجارية مع النظام أو نتائجها.
ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص في سوريا لمساعدات إنسانية للبقاء، يشملون أكثر من ستة ملايين نازح داخل سوريا.
والثلاثاء دعا ممثلو منظمات الأمم المتحدة التي تتخذ مقرا في دمشق في بيان مشترك إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما أدى الى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر وفق الأمم المتحدة.
وكثفت قوات النظام خلال الفترة الماضية قصفها على الغوطة الشرقية وعلى مناطق عدة في محافظة إدلب.
اقرأ أيضا: وثيقة للأمم المتحدة تربط إعادة الإعمار بـ"انتقال سياسي شامل" في سوريا
المصدر