on
يوم دموي آخر يمر على الغوطة.. وقصف النظام يقتل المزيد من المدنيين
السورية نت - رغداء زيدان
جددت قوات النظام اليوم قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة مزيداً من الضحايا، غداة يوم يعد الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر، استشهد خلاله عشرات المدنيين وأصيب أكثر من مئتين بجروح.
وانصرف السكان اليوم الى دفن الشهداء ورعاية الجرحى في وقت يزيد تصعيد القصف من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون حالة من الذعر والخوف، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.
وجراء القصف المتواصل استشهد اليوم 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات النظام على مدن عدة في الغوطة الشرقية.
ويتوزع الشهداء بين ثمانية مدنيين في مدينة حمورية وعشرة في بيت سوى بينهم أربعة أطفال، وخمسة آخرين في مدينة دوما بينهم طفل. ويتوزع الجرحى بشكل رئيسي على مدن حمورية ودوما وزملكا.
وفي مشفى نقل إليه الضحايا في مدينة دوما، وصلت أربع جثث على الأقل وعدد من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال الذين كان صراخهم يملأ المستشفى.
ودعت مآذن المساجد منذ الصباح الأهالي الى "أخذ الحيطة والحذر" جراء تحليق الطيران الحربي في الأجواء، وإلى "فض التجمعات وإخلاء الطرقات"
وفي مدينة حمورية، استشهد خمسة أطفال، كانت جثثهم أمام شاب يبكي أخاه بينهم، وهو يقول إنه شاهد قبل دقائق من الغارات الأطفال الخمسة يقومون بملء المياه.
الأكثر دموية
ويأتي تجدد الغارات اليوم غداة يوم دموي تسبب بمقتل ثمانين مدنياً على الأقل بينهم 19 طفلاً وإصابة مئتين آخرين بجروح، في آخر حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد، فإن حصيلة الشهداء الأربعاء "هي الأكبر في صفوف المدنيين في سوريا منذ تسعة أشهر، وواحدة من بين الأكثر دموية في الغوطة الشرقية منذ سنوات"
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما أدى الى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وفق الأمم المتحدة.
ودعت منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك أمس إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد" بما فيها الغوطة الشرقية بهدف "السماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى"
وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في أستانا في مايو/أيار برعاية روسيا وايران وتركيا.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا "بانوس مومتزيس" للصحافيين في بيروت أمس: "هناك تصور خاطئ بأن مناطق خفض التصعيد نتج عنها السلام والاستقرار"
وأضاف "الغوطة الشرقية منطقة خفض تصعيد. لكن ما حدث هو تصعيد خطير (...) نهاية النزاع في سوريا لا تزال بعيدة". وتابع "نشعر الآن أننا وصلنا إلى حافة الانهيار".
اقرأ أيضا: روسيا لا تستبعد قمة ثلاثية مع تركيا وإيران بشأن سوريا
المصدر