‘تنظيم الدولة يشن هجوماً فاشلاً على غرب درعا ومقتل أبرز قادة المعارضة خلال المعارك’

8 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
5 minutes
[ad_1] السورية نت – رغداء زيدان

خاص السورية نت

شن مقاتلون ينتمون لما يعرف بـ”جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية ” هجوماً عنيفاً ليلة أمس على بلدة حيط المحاصرة غربي درعا.

وقد بدأ الهجوم مع ساعات الليل الأولى حيث حاول التنظيم التقدم باتجاه مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على أطراف البلدة.

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة حيث تمكن التنظيم من السيطرة على أحد النقاط ولكن سرعان ما استعادتها فصائل المعارضة بعد هجوم معاكس .

مصدر عسكري في المعارضة المسلحة قال لـ”السورية نت” إن الهجوم كان الأعنف من نوعه حيث قصف التنظيم بلدة حيط بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون ونفذ عدة محاولات للتقدم خلال ساعات قليلة وقد تمكنت فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت غرفة عمليات صد البغاة من صد هجوم التنظيم وقتل وجرح عدد من عناصره بالإضافة إلى تدمير سيارة محملة بالذخائر على أطراف بلدة سحم الجولان.

 وأضاف المصدر ذاته: أن عامل السرعة في مؤازرة فصائل المعارضة المسلحة خارج بلدة حيط لغرفة عمليات صد البغاة كان له دور كبير في إفشال هجوم التنظيم على البلدة ، فقد قصف فوج المدفعية الأول نقاط التنظيم العسكرية في حوض اليرموك براجمات الصواريخ في حين نفذ عدد آخر من فصائل المعارضة المسلحة هجمات محدودة على نقاط التنظيم في الجبيلية والبكار ومساكن جلين ما جعل التنظيم يتوقف عن هجومه على حيط .

يأتي هذا الهجوم العنيف لـ”تنظيم الدولة” بعد أيام قليلة على التوقف المفاجئ لمعركة “الله أكبر” التي أطلقتها غرفة عمليات الفاتحين بهدف السيطرة على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، ما يشير إلى أن التنظيم يسعى لاستغلال ذلك وتنفيذ هجمات لكسب مزيد من المناطق غرب درعا.

ففي حال سيطرته على بلدة حيط يكون قد استولى على حوض وادي اليرموك بشكل كامل، وهذا ما تحاول المعارضة المسلحة تفادي حصوله رغم حصار التنظيم لبلدة حيط ووجود طريق إمداد واحدة وعرة للمعارضة المسلحة عبر وادي اليرموك.

فصائل المعارضة المسلحة وخلال هجوم التنظيم على بلدة حيط خسرت أبرز القادة العسكريين في الحرب على التنظيم وهو سامي الصفوري القائد العسكري لغرفة عمليات صد البغاة وأحد قادة فرقة الحق التابعة للجبهة الجنوبية والذي قتل بعد إصابته ليلة أمس على خطوط الاشتباك مع “تنظيم الدولة” على أطراف بلدة حيط. بالإضافة لمقتل عدد من مقاتلي المعارضة المسلحة أثناء التصدي للهجوم.

هجوم التنظيم على حيط لم يكن الأول ولن يكون الأخير بحسب مراقبين فمن المتوقع أن يشن التنظيم مزيداً من الهجمات على بلدة حيط ومناطق أخرى في محيط حوض اليرموك خلال الأيام القادمة، فحسب مصادر متطابقة أن التنظيم لا زال ينوي التمدد بريف درعا الغربي بهدف توسيع رقعة سيطرته خاصة مع تلاشي آماله في الدخول بمفاوضات مع فصائل المعارضة المسلحة لإخراجه إلى مناطق سيطرة التنظيم شمال سوريا بعد سيطرة النظام وقسد على تلك المناطق.

ما يعني أن التنظيم بات يدرك أنه يخوض حرب وجود في ريف درعا الغربي يراهن فيها على عامل الوقت لكسب مزيد من المناطق هناك.

هجمات “تنظيم الدولة” الفاشلة على بلدة حيط ومناطق أخرى في محيط حوض اليرموك رافقتها أيضاً عدد من العمليات العسكرية غير الناجحة لفصائل المعارضة المسلحة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم، ما جعله يدرك بأن المعارضة غير قادرة على التقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها دون دعم دولي حقيقي، وهذا ما تعزي المعارضة أسباب فشل معاركها إليه، فقد طالبت فصائل المعارضة المسلحة في وقت سابق الدول الداعمة لها بتنفيذ ضربات جوية واسعة ضد مواقع التنظيم في حوض اليرموك بالتزامن مع عمل عسكري من تلك الفصائل باتجاه مناطق سيطرة التنظيم، إلا أن المعارضة المسلحة لم تحصل على رد دولي على ذلك، رغم الدعم الهائل المقدم لها من سلاح وذخائر من قبل تلك الدول للقضاء على التنظيم غربي درعا.

يذكر أن “تنظيم الدولة” وسع من نطاق سيطرته في منطقة حوض اليرموك في شهر فبراير/شباط من العام الماضي خلال عملية عسكرية شنها ضد مواقع فصائل المعارضة المسلحة حيث تمكن حينها من السيطرة على قرى وبلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وجلين وتلتي الجموع وعشترة بالإضافة لإطباقه الحصار على بلدة حيط.

اقرأ أيضا: البرد يعصف بفرنسا والحكومة تخصص مناطق لإيواء المهاجرين واللاجئين

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]