‘الغارديان: “القنابل ما تزال تتساقط”: اللاجئون السوريون معرضون لخطر العودة القسرية لوطنهم’
9 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
[ad_1]
يحذر تقرير من أن مئات الآلاف من الناس قد يتعرضون لضغوط العودة إلى سورية، على الرغم من التهديد اليومي بالقصف في أماكن عديدة
يواجه مئات الآلاف من اللاجئين خطر العودة إلى سورية، على الرغم من العنف المستمر في البلاد، بحسب تقريرٍ لستِ جمعيات خيرية دولية كبرى.
أُجبر نصف سكان البلاد على ترك منازلهم، منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات تقريبًا، حيث فرَّ 6 ملايين من البلاد. إن المشاعر المعادية للاجئين، إضافة إلى الخطابات المضللة التي تشير إلى أنَّ سورية آمنة الآن، دفعت الكثير من الدول إلى تشديد موقفها تجاه هؤلاء الذين فرّوا من الصراع، كما يقول التقرير.
مع سيطرة الحكومة السورية على المزيد من الأراضي، وكون العنف قد خفَّ في بعض المناطق، ناقشت البلدان المضيفة أمر عودة اللاجئين. لكن التقرير يحذر من أن الصراع مستمر في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يواجه المدنيون التهديد اليومي بالقصف المدفعي والجوي.
قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وهو إحدى المنظمات التي ساهمت في التقرير: إن العديد من اللاجئين يريدون العودة إلى ديارهم، ولكنهم يجب أن يفعلوا ذلك فقط، عندما يتم تأمين الحماية المناسبة لهم.
“يجب أن تكون عودتهم مدروسة، وطوعية وآمنة ومساعدة، ومحمية، إن العودة الآن ليست آمنة، ولا طوعية، بالنسبة إلى الغالبية العظمى الذين فروا من الحرب والعنف، حتى مناطق خفض التصعيد ما يزال القتال فيها مستمرًا”.
ارتفع عدد السوريين العائدين -ومعظمهم من النزوح الداخلي داخل سورية- من 560000 إلى 721000 بين عامي 2016 و2017. ولكن مقابل كل عائد، هناك ثلاثة آخرين نزحوا حديثًا بسبب العنف.
وقال التقرير: إن حوالي 2.4 مليون شخص في سورية -أكثر من 8000 شخص كل يوم- فروا من منازلهم، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017. وتتوقع الأمم المتحدة أن يتم تشريد 1.5 مليون سوري آخر في عام 2018.
“الآن، أجزاءٌ كثيرة من سورية غير آمنةٍ للأطفال، فالقنابل ما زالت تتساقط، والخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات في حالة خراب، لقد أخبرَنا الأطفال عن الجروح النفسية العميقة التي يحملونها بعد سنوات طويلة من الحرب. وما يزال العديد من الأطفال يعانون من الكوابيس. وحالما يكون هناك سلام، يجب إعادة بناء البيوت والمدارس في سورية قبل عودة الأطفال”. كما قالت هيلي ثورنينغ-شميدت، المديرة التنفيذية لمنظمة “إنقاذ الطفولة” (Save the Children).
يشيد التقرير برحابة صدر البلدان المجاورة، التي استضافت الغالبية العظمى من اللاجئين، لكنه يقول إن العديد منهم أبقوا حدودهم مغلقة، أو أعادوا اللاجئين، حتى إن بعضها أعادهم على أساس غير طوعي/ إجباري.
يُذكر أن تركيا منعت حوالي 250 ألف سوري، بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وما تزال الحدود مغلقةً أمام الجميع، باستثناء الحالات الطبية الحرجة، بينما تبني السلطات جدارًا بطول 911 كم على طول حدودها مع سورية.
وفي الأردن، رفضت السلطات دخول ما يصل إلى 50 ألف لاجئ من الجانب السوري من الحدود. ووجد تقريرٌ صدر مؤخرًا عن (هيومن رايتس ووتش) أنه في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2017، قامت البلاد أيضًا بترحيل حوالي 400 لاجئ سوري مسجل شهريًا. وفي العام الماضي، أعاد لبنان أيضًا حوالي 10000 لاجئ سوري، ومسلح بعد عمليةٍ أمنية. ولم يُسمح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإمكانية الوصول إلى أولئك الذين رُحلوا، ولم تُحدد أكان اللاجئون يعودون على أساس طوعي أم لا.
عبد وعائلته، أُجبروا على الفرار من دير الزور في شرق سورية. ومشوا لأكثر من ثلاثة أيام للوصول إلى مخيم (مبروكة) للنازحين. الصورة: المجلس النرويجي للاجئين.
وتؤدي الظروف المتدهورة ببعض اللاجئين إلى محاولة العودة إلى ديارهم، أو القيام برحلاتٍ خطرة إلى بلدان بديلة، على الرغم من المخاطر التي ستواجههم.
في مؤتمراتٍ دولية، عقدت في لندن في عام 2016، وبروكسل عام 2017، تعهدّت البلدان بتحسين فرص الحصول على الوظائف، والتعليم للاجئين في البلدان المضيفة، ولكن التقدم كان بطيئًا. وينتقد التقرير الذي كتبه المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة العمل ضد الجوع، ومنظمة (كير) الدولية ومجلس اللاجئين الدانماركي، ولجنة الإنقاذ الدولية، البلدانَ الأكثر ثراءً لعدم تقديمها دعمًا أكبر إلى جيران سورية.
وأضاف التقرير: إن الدول الغنية أعادت توطين أقل من 3 في المئة من اللاجئين السوريين الضعفاء، كما منعت الولايات المتحدة مؤخرًا دخول هؤلاء الفارين من سورية، بينما كانت هناك مطالب بإعادة اللاجئين في ألمانيا والدنمارك.
ووجد البحث الذي أجراه المجلس النرويجي للاجئين أن نصف السوريين المشردين داخليًا يقولون إن بيوتهم قد تعرضت إما للضرر الكبير أو للدمار. وأضاف: في الشمال الغربي، واحدٌ فقط من بين كل خمسة أشخاص ما يزال بيته سليمًا.
اسم المقالة الأصلي
‘Bombs are still falling’: Syrian refugees at risk of forced return home
الكاتب
ريبيكا راتكليف، Rebecca Ratcliffe
مكان النشر وتاريخه
الغارديان، The guardian، 5/2
رابط المقالة
https://www.theguardian.com/global-development/2018/feb/05/syrian-refugees-at-risk-of-forced-return-home
عدد الكلمات
682
ترجمة
أحمد عيشة
أحمد عيشة
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker]
جيرون