النظام يسمح لـ"تنظيم الدولة" بدخول جنوب إدلب.. واتهامات بوجود "صفقة" بين الطرفين



السورية نت - شادي السيد

اتهم قيادي في الجيش السوري الحر و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الجمعة، نظام بشار الأسد بفتح ممر لعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي للوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب الجنوبي.

وأكد حسن حاج علي القيادي في "جيش إدلب الحر" في تصريح لوكالة "رويترز" أن "مقاتليه يشاركون في الاشتباكات ضد نحو 200 مقاتل من تنظيم الدولة وصلوا جنوب إدلب في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة".

وأضاف أن "مقاتلي المعارضة فوجئوا فجر اليوم بالخيانة المشتركة من النظام وتنظيم الدولة وأن الاشتباكات تدور في قرية اللويبدة"، مشيرا أن بحوزة التنظيم ست آليات مدرعة.

وأفاد "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا "حزب الله" اللبناني، والذي يقاتل إلى جانب قوات الأسد، أن "النظام سيطر على كامل مساحة الجيب الممتد من جنوب شرق خناصر في ريف حلب، إلى غرب سنجار في ريف إدلب، وصولاً لشمال السعن بريف حماه بمساحة تزيد عن 1100 كلم على مدار الخمسة أيام الأخيرة".

بدوره اتهم"المرصد السوري"  قوات نظام الأسد بفتح ممر لعناصر "تنظيم الدولة" للوصول لقرى جنوب إدلب، وقال المرصد إن " عملية انسحاب التنظيم جرت عبر صفقة غير معلنة، مع النظام تمثَّلت بانسحاب التنظيم بشكل كامل من قرى ريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي، مقابل تأمين خط انسحاب يوصل التنظيم إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وبالتحديد إلى منطقتي أم الخلاخيل واللويبدة في جنوب شرق محافظة إدلب".

وسبق أن اتهمت جهات عدة في المعارضة السورية، النظام بتسهيل وصول "تنظيم الدولة" إلى ريف حماة الشرقي، حيث تمكن عناصر التنظيم من عبور مناطق سيطرت النظام  في منطقة السعن قادمين من عقيربات، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، كما سهل النظام عبور عناصر التنظيم من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي.

وفي تصريح سابق للمحلل العسكري العقيد فايز الأسمر لـ"السورية نت" قال إن كلا من النظام والتنظيم يستفيدان من بعضهما في قتالهما للمعارضة، وقال إن النظام لا يقدم المساعدة للتنظيم لتسهيل هجومه على الفصائل مئة بالمئة، لكنه يفعل ذلك بطريقة غير مباشرة، وأشار إلى أن النظام ينتظر استنزاف كلا الطرفين.

وعلل الأسمر ذلك بنية النظام ضرب التنظيم و"تحرير الشام" في وقت واحد، خصوصاً وأنهما يخوضان معارك استنزاف، على أن يقوم بعد ذلك بتوجيه الضربة للطرف المنتصر بعدما يكون الإنهاك قد أصابه، وبذلك يحقق مكاسبه العسكرية.

يشار إلى أن النظام تمكن مؤخرا من السيطرة على مساحات واسعة في ريف إدلب وحماة وحلب، أبرزها بلدة أبو الظهور ومطارها العسكري، إلى جانب قرى وتلال استراتيجية في المنطقة.

اقرأ أيضا: اشتهروا بتعذيب وذبح الرهائن.. اعتقال آخر عضوين في خلية "بيتلز" التابعة لـ"تنظيم الدولة" بسوريا




المصدر