لبنان يُقر آلية جديدة لتسجيل المواليد السوريين ويُحل عقدة واجهت الاجئين منذ 7 سنوات



السورية نت - مراد الشامي

أقرّ مجلس الوزراء اللبناني في جلسته المنعقدة، أمس الخميس، آلية لتسجيل المواليد السوريين على الأراضي اللبنانية الذين تجاوزا السنة من العمر، وفقاً لما ذكرته وزارة الدولة لشؤون النازحين.

وأوضحت الوزارة على صفحتها في موقع "فيس بوك"، أنه وفقاً للآلية الجديدة يمكن لوزير الداخلية والبلديات إصدار تعميم لتسجيل المواليد للنازحين السوريين الحاصلة ابتداء من 1 كانون الثاني 2011 على الأراضي اللبنانية بصورة إدارية ومن دون الحاجة إلى قرار قضائي.

وبحسب قانون الأحوال الشخصية في لبنان، كان تسجيل الولادات التي انقضى عام على عدم تسجليها في سجل النفوس في دائرة الأجانب، يحتاج سنوات طويلة ويتطلّب الاستحصال على قرار قضائي من أجل ذلك، إلا أن القرار الجديد ألغى ذلك.

وذكر موقع قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" إلى أن مجلس الوزراء أقر الآلية القانونية التي طرحها وزير الخارجية الحالي جبران باسيل قبل 4 سنوات، "والتي تقضي بتسجيل الولادات في سجلّ الأجانب لدى المديرية العامة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، التي تُبلغ وزارة الخارجية التي تكمّل آليّة التسجيل وفقَ الأصول الديبلوماسية والقنصلية، من خلال تسليم لوائح إسميّة للجانب السوري عبر القنوات الديبلوماسية أي السفارة السورية".

وأضاف موقع القناة أن "هذا الأمر كان موضوعَ الاجتماع الذي أثارَ لغطاً بين باسيل ووزير الخارجية السوري وليد المعلم"، دون أن توضح مزيداً من التفاصيل.

ويفتقد الكثير من الأطفال السوريين في لبنان لأوراق ثبوتية وتقدر أعدادهم بـ650 ألفاً، وذلك لعدم تسجيلهم في البلاد، تارة لرفض وزارة الداخلية تسجيلهم، وتارة لأن أسرهم دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، إلى جانب أسباب أخرى.

وثمة تضارب في العدد الرسمي للنازحين السوريين في لبنان، فبحسب آخر دراسات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فالعدد يصل إلى مليون و150 ألف نازح، في حين أن الدولة اللبنانية تشير في أرقامها التقديرية، إلى مليون ونصف مليون سوري، مع هامش خطأ بنحو 350 ألف شخص، زيادة أو نقصاناً.

اقرأ أيضا: تقرير: الوحدات الكردية تسيطر على معظم مصادر الطاقة بسوريا.. ماذا عن شراكتها النفطية مع النظام؟




المصدر