القوات التركية تواصل انتشارها شرق إدلب



تواصل القوات التركية، اليوم السبت، انتشارها في النقطة (6)، في منطقة تل طوقان قرب مطار (أبو ظهور) العسكري، على بعد 18 كيلومترًا من مدينة سراقب شرقي إدلب.

قال ملهم العمر، مراسل (جيرون) في ريف إدلب: إنّ “رتلًا عسكريًا تركيًا مؤلفًا من نحو 100 آلية عسكرية دخل، أمس الجمعة، من نقطة (كفرلوسين) قرب معبر باب الهوى الحدودي، واتجه إلى (تل طوقان) في ريف إدلب الشرقي؛ بهدف استكمال تنفيذ نقطة المراقبة (6) المتفق عليها ضمن مباحثات (أستانا) بين الدول الضامنة”.

وقال الناشط عبد الكريم الحلبي لـ (جيرون): إنّ “قوات النظام استهدفت بعدة قذائف مدفعية منطقة (تل طوقان)، قبل وصول الرتل التركي، لكن مع وصول الأخير، توقف القصف”.

تقع نقطة المراقبة التركية (6) على بعد ستة كيلومترات من مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية له، وفي عمق 50 كم من الحدود التركية مع سورية. وسبق أن انتشر رتل عسكري للقوات التركية، في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، في بلدة الهضبة بمحيط بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، وثبت عدة نقاط عسكرية فيها.

وأجبرت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية له، في 29 كانون الثاني/ يناير، رتلًا تركيًا على التراجع في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، إثر استهدافه بعدة قذائف مدفعية، لكن اتصالات رفيعة المستوى، بين مسؤولين روس وأتراك، أعطت الضوء الأخضر للقوات التركية، لمتابعة انتشارها في ريفي حلب وإدلب، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في (أستانا).

وينص اتفاق (أستانا) على انتشار الجيش التركي غرب خط (معردس) بريف حماة الشرقي – (سنجار)، بريف إدلب الشرقي، لتقابلها في الجنوب الشرقي قوات النظام، إضافة إلى قوات الروسية التي ستكون موجودة في نقاطها، على طريق (إثريا–خناصر).

كما يتضمن الاتفاق أن تكون “المنطقة الواقعة بين منطقتي النفوذ الروسي والتركي منزوعة السلاح، وأن تُحكم من قِبل أبناء المجتمع المحلي، وتمتد من (أبو ظهور) في ريف إدلب الجنوبي إلى (الرهجان) في ريف حماة الشرقي”، فيما يؤكد قادة في فصائل المعارضة أنّ “قوات النظام تقدمت نحو 5 كم، في مناطق النفوذ التركي، ووصلت إلى (تل طوقان) على بعد نحو 18 كم عن مدينة سراقب شرق إدلب”.


جيرون


المصدر
جيرون