سببت جدل وتحتوي معلومات حساسة.. ترامب يفتح المجال لرفع السرية عن وثيقة حول التدخل الروسي بأمريكا



السورية نت - شادي السيد

فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت المجال مجددا أمام نشر وثيقة سرّية أعدها الديمقراطيون وتسببت بجدل سياسي حاد في الولايات المتحدة، غداة رفضه نشرها بحجة "مخاوف على الأمن القومي".

والوثيقة موضوع الجدل هي مذكرة تدحض اتهامات لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، ولوزارة العدل الأمريكية على خلفية التحقيق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتشكل المذكرة ردا للديمقراطيين على مذكرة كان أعدها جمهوريون، وافق ترامب على نشرها، لكنها "تحتوي على العديد من المقاطع السرية والحساسة"، بحسب المستشار القانوني للبيت الأبيض.

وكتب الرئيس الأمريكي على تويتر "أرسل الديمقراطيون مذكرة رد سياسية جدا وطويلة يعلمون (...) بأنها ستعتبر شديدة السرية، ليتهموا بعدها البيت الأبيض بقلّة الشفافية".

وأضاف ترامب "قلت لهم أن يعيدوا صياغتها وإرسالها بالشكل الصحيح"، ما يعني أنه لا يستبعد إمكان نشر الوثيقة بعد أن كان رفع السرية عن مذكرة الجمهوريين.

وأعرب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، ونائب وزير العدل الأمريكي رود روزنستاين عن قلقهما إزاء نشر مذكرة الديمقراطيين لجهة "حماية المصادر وأساليب جمع المعلومات، والتحقيقات الجارية ومعلومات حساسة أخرى".

وكان الرجلان أبديا تحفظات مشابهة قبل نشر المذكرة السابقة.

والجمعة، اعتبرت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، أن رفض ترامب نشر وثيقة الديمقراطيين هو "محاولة وقحة لإخفاء الحقيقة حول فضيحة ترامب-روسيا عن الشعب الأميركي".

وتأخذ مذكرة الجمهوريين، التي رفعت السرية عنها ونشرت الجمعة الماضي، على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي إساءة استخدام السلطة للحصول على إذن من قاض فدرالي للتجسس على مكالمات كارتر بيج، المستشار الدبلوماسي السابق في فريق ترامب، وإغفالهم الإشارة إلى أن ديمقراطيين مولوا إعداد الملف ضد بيج.

ويخشى الديمقراطيون استخدام المذكرة ذريعة لطرد مسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل الأميركية، وبالتالي عرقلة مسار التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول احتمال حصول تواطؤ بين فريق الحملة الرئاسية لترامب وروسيا لترجيح فوزه.

اقرأ أيضا: عملية احتيال على الاستخبارات الأمريكية.. روسي زعم امتلاك معلومات عن ترامب حصل خلالها على آلاف الدولارات




المصدر