تضاعف أسعار المحروقات في الرقة لاحتكارها من قبل "قسد"



سمارت ــ تركيا 

ارتفعت أسعار المحروقات مؤخرا في محافظة الرقة شمالي شرقي سوريا، لاحتكارها من قبل حواجز "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومنع دخول تلك المواد إلا عن طريقها وبيعها فقط في المحطات التابعة لها.

وقال مصدر محلي من الرقة لـ"سمارت"، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن حواجز "قسد" احتكرت خلال الأيام العشرة الأخيرة المحروقات وتحديدا مادتي البنزين والمازوت ومنعت بيعها عن طريق الباعة المتجولين والبسطات، في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الرقة، حيث اختصر إدخال تلك المواد على حواجزها وبيعها في مراكز محددة تابعة لها، ثلاثة في منطقة الطبقة وواحد في الرقة.

وأوضح المصدر أن سعر ليتر البنزن كان 80 ليرة سورية ووصل إلى 150 ، في حين كان سعر ليتر المازوت 200 ليرة سورية وأصبح 400 ليرة.

وأضاف المصدر أن المحروقات فقدت في بعض المناطق، ما أسفر عن توقف آليات النقل، كما انعكس تأثير ذلك بشكل واضح  على النازحين في منطقة الطبية، التي تضم أكثر من 140 ألف نازح بينهم 40 ألف يقيمون في بيوت لحقها الدمار، ويعتمدون على المحروقات بشكل مباشر للتدفئة.

بدوره قال الناطق الرسمي لحملة "الرقة تذبح بصمت" محمد المصارع في تصريح لـ"سمارت"، إن "قسد تهدف للسيطرة على ريع بيع المحروقات والاستفادة من مرابحها، (..) والسيطرة على الأسعار في المنطقة".

وأعلنت "قسد"يوم 17 تشرين الأول 2017، انتهاء العمليات العسكرية والسيطرةعلى مدينة الرقة، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الملعب البلدي آخر معاقل التنظيم بالمدينة.

وتفرض "قسد" سيطرتها على عدد من آبار النفط شرقي وشمالي شرقي سوريا، حيث زادت أعداد تلك الآبار بعد سيطرتها على مساحات واسعة من الرقة ودير الزور مؤخرا بدعم من التحالف الدولي.

وقالت مصادر محلية لـ "سمارت" الأحد، إن "قسد"  تقوم بتأهيل حقل غاز "كونيكو" شمال شرق مدينة ديرالزور شرقي البلاد، بالتنسيق مع مهندسين وورش صيانة تتبع للنظام.
 

 


المصدر
أمنة رياض