منطقة عامودا بالحسكة تستعد لزراعة البصل بدلا من القطن لارتفاع تكاليفه



سمارت - الحسكة

يستعد مزارعوا منطقة عامودا (65 كم شمال مدينة الحسكة) شمالي شرقي سوريا، لزراعة موسم البصل عوضا عن القطن، لانخفاض تكاليف زراعته مقارنة مع المحاصيل الأخرى.

وقال المزارع يلقب نفسه "كاميران" في تصريح إلى "سمارت" إنهم بدأوا بزراعة البصل لقلة استخدام الأسمدة والمحروقات فيها، إضافة لعدوم وجود سوق تصريف للقطن، لافتا أنها مكلفة أيضا لكنها أقل كلفة مقارنة مع باقي المحاصيل.

ولفت "كاميران" في الوقت نفسه أن محاصيل البصل تعتبر غير مربحة كثيرا، وبعض المواسم تتسبب بخسارة كبيرة للمزارع، ولها تكاليف كبيرة، ولكنها تبقى أفضل من بقية المحاصيل.

وأوضح مزارع آخر محمد الحاوي أن تكلفة زراعة موسم البصل تقسم على عدة أجزاء منها "فلاحة الأرض" استعدادا لزراعة الأرض تقدر بنحو 5000 ألاف ليرة سورية للدنم الواحد (ألف متر مربع)، وسعر كيلو البذار 130 ليرة، أما الأيدي العاملة فغرس بذار البصل للدونم الواحد يكلف نحو 7000 آلاف ليرة، مشيرا أنها تكلفة عاليا وسط غياب الدعم عن المزارعين.

واشتكى العاملون في مجال زراعة البصل حول قلة المردود المالي، لافتين أن العامل يأخذ مبلغ 1000 ليرة سورية لقاء العمل من الصباح حتى المساء.

من جانبه ذكر الرئيس المشترك للجنة الزراعة بمدينة عامودا التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية نوح أوسو لـ"سمارت" أنهم رفعوا المساحة المزروعة في منطقة عامودا خلال فصل الصيف من 15 بالمئة إلى 25 بالمئة، مرجعا السبب لقلة الأمطار، لافتا أنهم سيقدمون مادة المازوت والأسمدة للمزارعين لكن بثمنها ونقدا.

وكان إنتاج موسم البصل في محافظة الحسكة انخفضبنسبة 50 بالمئة العام الماضي، حيث كان الدونم الواحد ينتج أربعة طن من البصل، بينما هذا الموسم ينتج فقط طنين.

وتراجعت الزراعة في محافظة الحسكة بشكل عام، خلال السنوات الست الماضية، حيث كان الفلاحون يزرعون القطن سابقا ولكن بسبب ارتفاع أسعار مولدات المياه وقلة الأيدي العاملة، يضطرون الآن إلى زراعة القمح والشعير والكزبرة.




المصدر
عبد الله الدرويش