أنقرة لواشنطن: تتذرعون بمحاربة الإرهاب لدعم (قسد)



قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، إن واشنطن: “تتذرع بمحاربة تنظيم (داعش)؛ من أجل مواصلة دعم (قسد/ ب ك ك)، إلا أنهم (الأمريكان) لا يقتربون من المجموعات الصغيرة المتبقية من عناصر تنظيم (داعش)، والجيوب المتبقية له في صحراء سورية، والمناطق الحدودية مع العراق”.

وأضاف أن “سورية وشعبها سيشكرون تركيا مستقبلًا؛ لأنها تقوم بتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، ولا تقوم بتسليم الأراضي التي تطهرها، من منظمة إرهابية إلى منظمة إرهابية أخرى، كما تفعل الولايات المتحدة، وإنما تسلمها إلى أهاليها”. وقال: “بإذن الله سيعود جميع أهالي عفرين الذين اضطروا إلى الخروج منها، إلى ديارهم دون تفرقة بين تركمان، وأكراد، وعرب، وسريان”.

ووصف أوغلو علاقة بلاده بواشنطن، بـ “الحرجة للغاية”، وقال في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر (المراجعة الثاني للعلاقات التركية الأفريقية) في إسطنبول: إنّ علاقتنا مع الولايات المتحدة في نقطة حرجة للغاية، فإما أن يتم إصلاحها أو أنها ستسوء تمامًا”.

اعتبر أنّ “الولايات المتحدة هي السبب في فقدان الثقة بيننا، لأن تركيا لا تخطئ بحق أي من حلفائها أو أصدقائها، ولا بحق أي دولة، إلا أننا رأينا أخطاء جسيمة قامت بها حليفتنا الولايات المتحدة، في مسائل مثل منظمة (قسد/ ب ك ك) و (فتح الله غولن)”، اللتين تصفهما تركيا بـ “الإرهاب”.

أشار جاويش أوغلو إلى الأهمية التي تحملها زيارة تيلرسون، خصوصًا أنها جاءت بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي ماك ماستر، وقال: إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستقبل تيلرسون مساء الخميس القادم، فيما سألتقيه يوم الجمعة”.

ويشوب العلاقةَ بين أنقرة وواشنطن (العضوين في حلف شمال الأطلسي) توتر كبير، على خلفية دعم الأخيرة لميليشيا (ب ك ك/ قسد) في سورية، واحتضانها “فتح الله غولن” الداعية الإسلامي، المتهم بالترتيب لمحاولة انقلاب 15 تموز، للإطاحة بالحكومة التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


جيرون


المصدر
جيرون