"النظام" يمنع الطحين عن مدينة الرحيبة بدمشق لفرض "المصالحة"



سمارت - ريف دمشق

أوقفت قوات النظام السوري منذ يومين، إدخال مادة الطحين إلى منطقة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، بهدف الضغط على الفصائل العسكرية في المنطقة للقبول بـ"المصالحة".

وقال مصدر محلي خاص لـ "سمارت" الأثنين، إن الأفران الثلاثة في مدينة الرحيبة (47 كم شمال شرق دمشق) توقفت عن العمل أمس، نتيجة وقف قوات النظام إدخال مادتي الطحين والمازوت إلى المدينة، بهدف "الضغط على الفصائل والأهالي في للرضوخ إلى شروطه".

وأضاف المصدر، أن ذلك جاء عقب المفاوضات الأخيرة بين وفد روسي وآخر للنظام وبين "لجنة التفاوض" عن منطقة القلمون الشرقي، والتي انتهت دون التوصّل إلى أي اتفاق بين الطرفين - دون معرفة الأسباب -، لافتا أن الاتفاق كان مبنيا على آلية اتفاق "تخفيف التصعيد".

ولفت المصدر، أنه لا يوجد أي إجراء حتى اللحظة من قبل مسؤولي منطقة القلمون الشرقي كـ مجالس محلية وغيرها، إلّا أنه يمكن إدخال كميات طحين قليلة من مدينة جيرود المجاورة والمحاصرة أيضا، في حال استمر النظام بمنع إدخاله إلى الأفران الثلاثة في مدينة الرحيبة، والتي كان يدخلها ثلاثة طن من الطحين يوميا ما يعادل إنتاج 3 آلاف ربطة خبز.

من جانبه، قال إعلامي "غرفة عمليات القلمون الشرقي" مروان القاضي لـ "سمارت"، إن نص المفاوضات الأخيرة بين الطرفين كان يحمل بند حول سوق الشباب المتخلف إلى الخدمة العسكرية وتفعيل المشافي وإدخال المواد الطبية والإغاثية، مقابل "المصالحة" في المنطقة، إلّا أن فصائل المنطقة رفضت ذلك، ما دفع النظام إلى ممارسة المزيد من الضغوطات في ظل الحصار.

وسبق ان صرّح لـ "سمارت" عضو المكتب الإعلامي لمجلس الرحيبة المحلي أواخر العام الفائت، أن المدينة تعاني نقصا في المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدويةوالمواد الطبية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام.

ويأتي حصار مدينة الرحيبة رغم اتفاق "لجنة التفاوض" عن المدينة مع وفد للنظام، على فتح الطرقات من وإلى المدينة، والعمل على توفير الخدمات، مقابل عدة شروط منها إخلائها من السلاح ورفع علم النظام فوق المؤسسات في المنطقة.




المصدر
سعيد غزّول