مؤتمر إعادة إعمار العراق يبدأ أعماله بالكويت



افتتحت اليوم الإثنين في الكويت، أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، بمشاركة أكثر من “70 جهة، ما بين دول ومنظمات دولية وإقليمية”، حيث تستمر أعمال المؤتمر مدة 3 أيام، يجتمع في يومه الأخير وزراء خارجية الدول المانحة، لإعلان مساهماتهم المالية ضمن بيان ختامي. وتأمل الحكومة العراقية أن تجمع نحو “88 مليار دولار لإعادة الإعمار”، بحسب (أ ف ب).

يأتي المؤتمر، بعد مرور نحو شهرين على إعلان العراق انتهاء الحرب على تنظيم (داعش)، وقد بدأ المؤتمر بورشة عمل للخبراء الذين تم وصفهم بـ “رفيعي المستوى”، ومنهم المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، كما سيشارك في أعمال اليوم الثاني الذي تم تخصيصه للقطاع الخاص، وفق برنامج المؤتمر، نحو 1850 مؤسسة وشركة.

يترأس أعمال المؤتمر 5 جهات هي الكويت والعراق والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي. وأكد وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي، في جلسة الافتتاح، أن “الأموال ستُنفق بشكل رئيس على البنية التحتية، وإعادة مئات آلاف النازحين إلى مناطقهم”.

وأوضح مدير عام وزارة التخطيط العراقية قصي عبد الفتاح من جهته، أن إعادة إعمار العراق “تتطلب جمع 22 مليار دولار بشكل عاجل، و66 مليار دولار أخرى على المدى المتوسط”.

وقدّر رجا أرشاد ريحان ممثل البنك الدولي حاجة “قطاع الإسكان بـ “17,4 مليار دولار، وقطاع التعليم 4,5 مليارات، وقطاع الصحة 4,3 مليارات، وقطاع التجارة 10,6 مليارات دولار، وقطاع الطاقة والنفط والغاز 16,3 مليار دولار”، ويتوقع الخبراء أن تعلن الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، عن “157 فرصة استثمارية للمستثمرين الأجانب القادمين من شتى أنحاء العالم”.

تعهدت المنظمات غير الحكومية (معظمها كويتية) بدعم “الوضع الإنساني في العراق بقيمة 330 مليون دولار”، وتعهدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمبلغ “130 مليون دولار”، وأكد مدير صندوق إعادة الإعمار بالعراق أن هناك “2,5 مليون نازح بحاجة إلى المساعدة، فضلًا عن تضرر 138 ألف منزل، وتدمر أكثر من نصف هذا العدد من المنازل”، وذكرت منظمة (يونيسف) وبرنامج (الموئل) التابع للأمم المتحدة، في بيان مشترك، أن “1 من بين 4 أطفال يعيشون في الفقر”، وأن “نصف مدارس العراق تضررت، وأن دراسة ثلاثة ملايين طفل عراقي تعطلت”.

يذكر أن العراق يعدّ ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة (أوبك)، لكنه صُنّف من بين البلدان الأكثر فسادًا، وقد احتل المركز 166 على قائمة 2017، وذلك من أصل 176 دولة، وفق منظمة الشفافية العالمية. (ح.ق)


جيرون


المصدر
جيرون