تجار محروقات في مدينة نوى بدرعا يضربون احتجاجا على مضايقات الحواجز (فيديو)



سمارت-درعا

​احتجّ تجار محروقات من مدينة نوى في درعا، الثلاثاء، على مضايقات تمارس بحقهم عند حواجز للجيش السوري الحر في المحافظة، جنوبي سوريا.

​وجاب التجار بسياراتهم شوارع  مستخدمين "الزمامير"(أبواق السيارات) ثم توجهوا إلى مقر "القوة التنفيذية" والمحكمة في نوى لعرض مشكلتهم المتعلقة بالمضايقات عند حواجز الجيش الحر قرب مساكن بلدة جلين وفرض "أتاوات" بمبالغ مالية كبيرة.

​ولم يتلقى التجار ردا من القوة التنفيذية أو المحكمة في نوى، ليتجمعوا بعدها في إحدى الساحات لشد الانتباه إلى قضيتهم.

​وقال أحد التجار خلال التجمع،علاء حرب إن عمليات سلب الأموال "التشليح" عند مساكن جلين تجري بالتعاون مع عناصر من نوى، وتتراوح المبالغ التي تؤخذ من كل تاجر بين أربعة إلى عشرة آلاف دولار أمريكي.

وأضاف أن جميع التجار من نوى الذين يمرون عبر الحاجز تعرضوا لمضايقات وسلب أموال.

​بدوره أوضح التاجر عصمت النابلسي المشارك بالاحتجاج، أن جميع التجار يخافون الخروج من نوى، في ظل عمليات "التشليح" عند حواجز يشرف عليها عناصر من أبناء مدينة طفس.

وأشار أن عناصر الحواجز بالتعاون مع مجموعات من نوى يأخذون الأموال، بحجة وتهمة تهريب التجار للمحروقات إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، في إشارة إلى "جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعته.

​وأكد الحاضرون من تجار المحروقات إضرابهم عن العمل إلى حين إيجاد مؤسسات الإدارة المحلية والفصائل في نوى حلا لقضيتهم، على حد وصفهم.

​وينقل تجار نوى المحروقات من المدن والبلدات شرقي درعا بعد وصولها من مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، مرورا بحاجز الجيش الحر عند مساكن جلين لتوزيع المحروقات في نوى القريبة نسبيا من مناطق سيطرة "جيش خالد" غربي المحافظة.

ويتهم ناشطون من محافظة درعا بالآونة الأخيرة بعدم انضباط بعض مقاتلي الفصائل في ظل فوضى انتشار السلاح، ما يتسبب في فلتان أمني واقتتال بين الفصائل. 

ويسيطر "جيش خالد" على عدة بلدات وقرى غرب مدينة درعا ومنطقة حوض اليرموك، دفعت فصائل "الحر" إلى إطلاق العديد من المعارك بهدف استعادة السيطرة عليها.

 

 

 




المصدر
محمد الحاج