"فصائل" تعلن القضاء على تنظيم "الدولة" جنوب شرق إدلب وأسر المئات له



سمارت ــ إدلب

أعلنت فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية العاملة في غرفة عمليات "دحر الغزاة" الثلاثاء، القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب شرق محافظة إدلب شمالي سوريا، وأسر المئات من عناصره.

وقالت غرفة العمليات في بيان صادر عنها اطلعت عليه "سمارت"، إن الفصائل والكتائب تمكنت بعد اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ثلاثة أيام من قتل وجرح العشرات من "فلول" التنظيم، وأسر من تبقى منهم ــ المئات ــ في بلدة الخوين جنوب شرق إدلب.

وسيطر تنظيم "الدولة " أمس الاثنين، على قرية الخوين في منطقة معرة النعمان (38 كم جنوب إدلب)، بعد معارك مع فصائل من الجيش الحر وكتائب إسلامية، ليتقدم باتجاه بلدة التمانعة.

وبحسب البيان، فإن الأسرى سيعاملون حسب "مقتضيات العدالة والقانون والضرورات الأمنية، (..) وستكشف الغرفة حقائق التعاون والتنسيق بين التنظيم من جهة والنظام السوري وداعميه من جهة ثانية".

وجاء تقدم التنظيم لجنوب شرق إدلب بعد أن فتحت له قوات النظام طريقا إلى مناطق سيطرة "الحر" والكتائب الإسلامية  قبل أيام، وذلك من خلال معارك "وهمية" استطاع التنظيم من خلالها التقدم من حماة بعد سيطرته على عدة قرى.

وقالت فصائل وكتائب غرفة العمليات، إن تنظيم "الدولة" دخل جنوب شرق إدلب بالتنسيق والتعاون مع النظام، الذي "نقلهم عبر مناطق سيطرته نحو بلدة الخوين لكي يقاتلوا إلى جانبه ضد الفصائل".

وأضاف البيان أن "النظام سبق ونقل مجموعات كبيرة من التنظيم من منطقة عقيربات بحماة عبر مناطق سيطرته إلى ريف إدلب الشرقي وضم إليهم مجموعات من فلول التنظيم الهاربة من الرقة ودير الزور ليقاتلون إلى جانبه في ريف حماة الشمالي، وإدلب الشرقي، والذين سلموا مناطقهم للنظام بعد انتهاء مهتهم".

وسيطرت قوات النظام أواخر كانون الأول الفائت، على قرى وتلال استراتيجة في محافظة إدلب، المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد"، بعد تقدمها من ريف حماة حيث ترافق ذلك مع مع تكثيف تنظيم "الدولة " من عملياته باتجاه إدلب، عبر سيطرته على قرى وتلال خاضعة لـ"تحرير الشام" والجيش الحر شرق حماة.

وطالبت الفصائل والكتائب من خلال بيانها، المجتمع الدولي "للإسراع في محاكمة النظام، لتنسيقه مع التنظيم ودعمه الإرهاب".

وسبق أن قال عضو وفد الفصائل إلى الأستانة العقيد فاتح حسون، إنالوفد الروسي إلى محادثات الأستانة أقر بوجود "تواطؤ"بين النظام وتنظيم "الدولة " شرق حماة، ووعد بالتحقيق في الأمر.




المصدر
أمنة رياض