اجتماع روما يفشل في حسم مصير المحتجزين الأجانب من مقاتلي "تنظيم الدولة"



السورية نت - ياسر العيسى

أنهى وزراء دفاع 14 دولة من البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، اجتماعهم في روما أمس الثلاثاء من دون التوصل إلى تسوية لمسألة المعتقلين في سوريا من مقاتلي "تنظيم الدولة".

وقال وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس" في ختام الاجتماع، إن ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز "المئات" من المقاتلين الأجانب.

وتطالب الولايات المتحدة بعدم إبقاء هؤلاء محتجزين في سوريا، بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد، وخوفاً من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح. وتفضل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة المقاتلين من حملة جنسيته.

كما قال "ماتيس" في الطائرة خلال الرحلة من روما الى بروكسل في تصريح صحافي: "أساس المشكلة أننا لا نريد أن نراهم مجدداً في شوارع أنقرة أو تونس أو باريس أو بروكسل أو كوالالمبور أو نيودلهي أو كابول والرياض". مضيفاً "أنها مشكلة دولية ولا بد من حل لها يشارك في وضعه كل المعنيين بها".

إلا أن العديد من الدول رفضت استعادة عناصر التنظيم الذين يحملون جنسياتها، خصوصاً الذين يحملون جنسيتين على غرار "الكسندا كوتي" و"الشافعي الشيخ" اللذين اشتهرا لانتمائهما إلى مجموعة عرفت باسم "البيتلز"، وكانت مسؤولة عن قتل وذبح عدد من الرهائن الأجانب.

وترفض لندن تسلم "كوتي" و"الشيخ" المسؤولين عن قتل نحو عشرين رهينة من الغربيين، بينهم الصحافي الأمريكي "جيمس فولي"، الذي قطع رأسه عام 2012.

والمعروف أن "الكسندا كوتي" (34 عاماً) يحمل الجنسيات البريطانية والغانية والقبرصية.

وأكد "ماتيس"، أن "البقاء مكتوفي الأيدي ليس خياراً". ورداً على سؤال حول إمكانية نقل المحتجزين الإجانب من "تنظيم الدولة" إلى قاعدة "غوانتانامو"، رفض "ماتيس" الرد.

وجمع اجتماع روما ابرز المساهمين في قوة التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة الولايات المتحدة. وشارك فيه وزراء الدفاع في فرنسا، وايطاليا، وكندا، واستراليا، وتركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنروج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، واسبانيا، والمملكة المتحدة.

وتعتقل "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتشكل باكثريتها من الأكراد مئات المقاتلين الذين اسروا خلال المعارك الضارية مع التنظيم، والتي انتهت بخروجه من الأكثرية الساحقة من الأراضي السورية.

اقرأ أيضا: "ماكرون" يهدد بضرب نظام الأسد في حال وجود "دلائل دامغة" تؤكد استخدامه أسلحة كيمياوية




المصدر