الأسد يمنحها حضوراً أكبر في قطاعات الاقتصاد.. روسيا توسع وجودها في مشاريع إعادة إعمار سوريا

15 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
3 minutes
السورية نت – مراد الشامي

بدأ نظام بشار الأسد وروسيا في المضي بخطوات واسعة للتنسيق والتعاون الاقتصادي بينهما، في سياق مشاريع “إعادة إعمار” سوريا، لتسجل بذلك موسكو حضوراً كبيراً في هذا الملف الاقتصادي المُهم لها على حساب إيران.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في نظام الأسد، سامر خليل، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس، إن “سوريا وروسيا بدأتا خطوات التنسيق والتعاون الاقتصادي والذي يندرج في سيــاق إعـــادة الإعمــار، وخاصة بعد الاستقرار الذي تحقق في جزء كبير من سوريا (…)”، على حد تعبيره.

وأشار الوزير إلى وجود مباحثات بين النظام وروسيا تركزت على واقع مجمل القطاعات في سوريا وسبل الاستثمار والشراكة، ومشاركة روسيا في “إعادة الإعمار” وتنمية وتطوير الواقع الاقتصادي وعمليات التبادل التجاري بين سوريا وروسيا، والاطلاع على المشاريع الاستثمارية في سوريا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

 

وفي السياق ذاته، تحدث خليل عن “أهمية” إقامة مراكز دائمة للمنتجات السورية في روسيا وللمنتجات الروسية في سوريا لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وتأتي هذه التسهيلات التي يمنحها الأسد لروسيا في الاقتصاد السوري، في وقت يزداد فيه سخط إيران من تهميشها في ملف “إعادة الإعمار”، حيث تعتبر ذلك حقاً لها، وشكل من رد جميل النظام لها على حمايتها له من السقوط.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ألمح في تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية يوم 6 فبراير/ شباط الجاري إلى عدم رضى طهران عن استحواذ روسيا على مشاريع واسعة لإعادة الإعمار في سوريا على حساب إيران، معتبراً أنه لا توجد حاجة لكي يكون البلدان متنافسان.

وقال ظريف إن “هنالك فرصاً واسعة لإعادة الإعمار في سوريا”، معتبراً أن “حضور روسيا في عملية إعادة الإعمار في سوريا لا يعني عدم حضور ايران”. وأضاف ظريف أنه بإمكان إيران وروسيا أن “تكملا إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار بسوريا ولا حاجة لأن نكون متنافسين، الفرص متاحة لكل الدول”.

اقرأ أيضا: مواجهة جديدة محتملة.. قوات أمريكية تنتشر في معمل غاز كونوكو بدير الزور تحسباً لتحرك قوات إيرانية نحوه

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]