خوذ جديدة تنضم للدفاع المدني في القلمون



قال محمود القجة، مدير مركز الدفاع المدني في مدينة الرحيبة، بمنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق: إنّ “المركز أعلن عن مسابقة لضم عناصر جديدة إلى كوادره، بدأ التقدّم إليها، منذ يوم الأحد الماضي ويستمر حتى يوم الإثنين المقبل، وفق عدّة شروط ينبغي توفرها في المتقدمين”.

أوضح القجة أنّ “الشروط تتضمن: (الحيادية، وعدم الانتماء لأي فصيل عسكري، وأن يكون من أبناء المنطقة والمقيمين فيها، ويحمل شهادة سياقة)”. وبيّن ما يتعلّق بمعايير الانتقاء: “الاختيار بين المتقدمين يتمّ عن طريق التفاضل فيما بينهم، بمسابقة عملية ونظرية، ويحظى بالوظيفة من يحصل على أعلى الدرجات”.

يواجه الدفاع المدني في قطاع الرحيبة صعوبات شديدة، في تأمين المعدات والتجهيزات اللازمة لاستمرار عمله، وخصوصًا في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على منطقة القلمون الشرقي، منذ ما يقارب خمس سنوات.

يبرّر القجة عدم قدرة المركز على إنجاز أهدافه كما ينبغي، وتأخره عن إنجازها في بعض الأحيان، بـ “وجود عددٍ من الفصائل العسكرية ومؤسساتٍ مدنية أخرى على الأرض، تتجاذب القرار فيما بينها، وتجعل البيئة التي تتواجد فيها تلك المراكز، غير مستقرة”.

ويرى أن “دور الدفاع المدني لا ينحصر على عمليات الإنقاذ والإجلاء، وإنما يلعب دورًا بارزًا في توثيق ما يحصل من انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي يغطيها، في أوقات الحرب، وخاصةً عند استهداف المدنيين بالغازات السامة، كما حدث سابقًا في الغوطة الشرقية وخان شيخون في إدلب، حيث كان للدفاع المدني دورٌ كبير، في تحديد الجهات المسؤولة عنها، وأثرّت الشهادات التي أدلت بها عناصره الميدانية على بعض الدول الداعمة؛ ما انعكس سلبًا على الدول الداعمة للنظام التي حاولت -بدورها- تشويه عمل هذه المنظمة”.

وأضاف أن “من مهمات الدفاع المدني تقديم بعض الخدمات، في حال غيابها أو عدم قدرة الجهات المحلية على توفيرها، وقد قام مركز الدفاع المدني في مدينة الرحيبة، في وقتٍ سابق، بترميم الطرقات الرئيسة، والحفاظ على أشجار إحدى الحدائق من القطع، وتحويلها فيما بعد إلى متنفسٍ عام يقصده أبناء المدينة برفقة أطفالهم، ولا سيما في أيام الصيف الحارة”.


خالد محمد


المصدر
جيرون