"هيئة التفاوض" شمال حمص تطالب بتنفيذ بنود اتفاقها مع "الروس" بحضور تركيا



سمارت - حمص

طالبت "هيئة المفاوضات عن ريف حمص الشمالي" الخميس، بتنفيذ آليات البنود المتفق عليها مسبقا مع الجانب الروسي، وأن تكون تركيا حاضرة، معتبرة أن مماطلة روسيا بتنفيذ الاتفاق يعبّر عن حقيقة كونها طرفا إلى جانب النظام السوري وليست "ضامنا".

وقال الناطق باسم "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة بسام السواح لـ "سمارت"، إنهم يطالبون "بتنفيذ بنود الاتفاق والإسراع في إنجازه بكامل الجدية، بحضور تركيا ومشاركتها في آليات ضبط الامتثال باعتبارها من الدول الضامنة التي تمتاز بالمصداقية والوفاء بالتزاماتها".

وأضاف "السواح"، أنه لا يوجد أي تعديل على بنود الاتفاقية الموقعة خلال محادثات "أستانة"، إنما السلوك "غير الملتزم" من الجانب الروسي ومماطلته بتنفيذ بنود الاتفاقية، يعبّر عن أنه طرف إلى جانب النظام وليس "ضامنا أو على الحياد"، وأن "هذا السلوك وممارسة الضغوط عبر إرسال رسائل الكترونية تهديدية عن تواريخ غير حقيقية، محاولة لفرض مصالحة وتحقيق مكاسب سياسية على الأرض، والتفافا على اتفاقية خفض التصعيد".

وقالت "هيئة المفاوضات عن ريف حمص الشمالي" أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الروسية هددتهم بـ"الحرب"إذا رفضوا حضور اجتماع في مدينة حمص، زاعمة أن اتفاقية "تخفيض التصعيد" في المنطقة تنتهي اليوم الخميس، بينما ينتهي في الحقيقة باليوم الرابع من شهر أيار القادم.

ولفت "السواح"، أنهم ما زالوا يتواصلون مع الجانب الروسي للاسراع بتنفيذ الاتفاق، وأن ذلك يأتي من جدّية "هيئة التفاوض" والتزامها بتطبيقه وتمسكّها بجميع بنودها "من وقف إطلاق النار ونشر أبراج المراقبة لضبط الخروقات، وفتح المعابر الإنسانية، إلى ملف المعتقلين الموضوع على قائمة الأولويات لما له من أبعاد إنسانية وشرعية وقانونية وسياسية".

وقال رئيس "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" المقدم طلال منصور في تصريح لـ"سمارت" اليوم، إن تهديدات قوات النظام السوري وحليفتها روسيا حول نيتهما بدء "عمل عسكري" على ريف حمص الشمالي المحاصر مجرد "حرب نفسية"، يستخدمها النظام لـ "تحقيق مكاسب إعلامية، ولرفع معنويات قواته وميليشياته المنهارة".

ومن المتوقع أن تعقد "هيئة التفاوض عن شمال حمص" مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم في مدينة الرستن (20 كم شمال مدينة حمص)، لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بضغط الوفد الروسي على هيئة التفاوض للجلوس مع النظام، فيما اشترطت الهيئة أن يوقّع الروس مسبقا على ما اتفق عليه، وبعدها يجلسون مع مسؤول بالنظام يكون صاحب قرار للتوقيع على تنفيذ الاتفاق".




المصدر
سعيد غزّول