أنقرة تطالب واشنطن بنقل "الوحدات" الكردية إلى شرق نهر الفرات



سمارت - تركيا

طلبت تركيا الجمعة، من أمريكا نقل "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج (82 كم شرق مدينة حلب) شمالي سوريا، إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، حيث ردت واشنطن بأنها "تتفهم" هواجس أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون "لابد أن نتأكد من عبور (YPG) إلى شرق نهر الفرات، لأن حلول الاستقرار هناك يعتمد على من سيقوم بإدارة المدينة وتأمينها، إذ أن 95 بالمئة من سكان منبج من العرب، وقيام (YPG) بإدارة المدينة وتولي الأمن بها لن يرسي الاستقرار أبدا".

وأضاف "جاويش أوغلو" أن آليات التعاون مع واشنطن ستمنح منبج الأولوية فيما يتعلق بسوريا، معتبرا أن الأخيرة "وعدتهم" بإخراج "الوحدات" الكردية من المدينة".

ومن جانبه، أشار "تيلرسون" أن بلاده "تتفهم هواجس" تركيا بشأن مدينة منبج وغيرها من المناطق الحدودية، ولهذا أعطيت هذه القضية أولوية في فرق العمل المشتركة المكونة لمعالجة القضايا الخلافية وتنسيق الجهود وصولا إلى سورية "مستقرة وموحدة".

وأضاف الوزير الأميركي أن بلاده ستعمل مع تركيا لضمان بقاء منبج "بيد قوات حليفة لواشنطن"، وضمان عدم عودة تنظيم "الدولة" إليها مجددا.

ولفت "تيلرسون" أن الوضع في سوريا لا يزال خطيرا وأن هناك الكثير الذي ينبغي فعله من خلال آلية عمل "جيدة" اتفق عليها الطرفان.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول تركي قوله في وقت سابق اليوم،أن تركيا اقترحت انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية المسيطرة على منبج إلى مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات، مقابل تمركز قوات تركية وأمريكية فيها.

ويأتي هذا التفاهم بعد 26 يوما من بدء الجيش التركي وفصائل من الجيش السوري الحر ،هجوما عسكريا بريا ضمن عملية أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والتي تشكل "الوحدات" الكردية الجزء الأكبر منها.

ويتحدث سياسيون ومحللون أن أمريكا وروسيا وتركيا متفقون على بقاء "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والتي تعتبر "الوحدات" الكردية ركيزتها الأساسية شرق نهر الفرات بحماية قواعد أمريكية إذ تعتبر أغنى المناطق السورية بالنفط والمياه للإنتاج الزراعي، فيما تبسط قوات النظام المدعومة روسيا سيطرتها غرب النهر، بينما تبسط فصائل الجيش السوري الحر المدعومة تركياً سيطرتها على ريف حلب الشمالي حتى ضفة نهر الفرات الغربية بموازات الحدود التركية.




المصدر
محمد علاء