مئات الأطفال المهاجرين يموتون على طريقة (إيلان)



ذكرت (المنظمة الدولية للهجرة) أن 1300 طفل مهاجر لقوا حتفهم، خلال رحلة اللجوء إلى أوروبا. وأن نِصفهم ماتوا في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، وذلك منذ عام 2015 حتى الآن.

أوضحت المنظمة أنها رصدت، من خلال مشروع (المهاجرين المفقودين)، أعدادَ المتوفين منذ غرق الطفل إيلان الكردي، الذي اشتهر في وسائل الإعلام بعد صورته التي لقيت تعاطفًا عالميًا، وهو ممدد على الشاطئ بعد أن لقي مصرعه غرقًا، في أثناء محاولة أهله الوصول إلى أوروبا هربًا من آثار الحرب في سورية. ورجحت أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير، نظرًا إلى أن ما يقرب من 12.5 بالمئة من جميع المهاجرين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

أضافت (الهجرة الدولية): “على الرغم من أن عدد الوافدين إلى أوروبا انخفض كثيرًا، منذ أن غرق (إيلان)، فإن العديد من اللاجئين والمهاجرين القصّر ما زالوا يواصلون خوض الرحلة الخطرة، عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وأماكن أخرى”. وذكرت أن “من بين 1.3 مليون شخص طلبوا اللجوء إلى أوروبا عام 2015، كان هناك أكثر من 100 ألف مهاجر قاصر غير مصحوب بقريب بالغ، معظمهم كان من سورية و14 بالمئة منهم كان أصغر من 14 سنة”.

قال فرانك لازكو، مدير المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة، والذي يستضيف مشروع (المهاجرين المفقودين): “نحن ندرك أن هناك عددًا متزايدًا من الأطفال الذين يهاجرون بمفردهم، وأن العديد منهم يواجهون مخاطر كبيرة خلال رحلاتهم”. وأضاف: “في حوالي 40 بالمئة فقط من الحالات التي نسجل فيها وفاة الوافدين، يمكننا أن نقدر عمر الشخص الذي مات، فمن الصعب للغاية العثور على بيانات مصنفة حسب العمر”.

ومن بين الأطفال الذين تم تقدير أعمارهم، كان المتوسط ​​يبلغ 8 سنوات فقط، وقت وفاتهم. وكان 58 من هؤلاء الأطفال دون عمر السنة، و67 طفلًا تراوح أعمارهم بين سنة و5 سنوات. (ن أ).


جيرون


المصدر
جيرون