مقتل سورية وزوجها اللبناني في إسطنبول



تداولت الصحف التركية مؤخرًا، خبر وقوع جريمة بشعة راح ضحيتها امرأة سورية حامل في الأشهر الأولى وزوجها اللبناني، في مدينة إسطنبول، في حين أُعلن عن اختفاء ابنتهما الصغيرة البالغة من العمر 10 سنوات.

عثرت الشرطة التركية، في 15 شباط/ فبراير، على جثتي نسرين كريدي (40 عامًا) وزوجها محمد محمود بشير (40 عامًا)، من بلدة (بيت ليف) في قضاء بنت جبيل بلبنان، وأكدت في بيان لها أن الزوجين قُتلا خنقًا، ووُجدت جثتاهما على قارعة الطريق، قرب سكة القطارات في منطقة Delikkaya بإسطنبول، وقد أغلِقَ فمُ كل منهما وأنفه بشريط لاصق، وفقًا لموقع (بوستا) التركي.

وكان الزوجان يقيمان في منطقة Arnavutky التي تعدّ من المناطق الراقية في إسطنبول، ويعملان في تجارة “البياضات” المنزلية، ويتمتعان بحالة مادية جيدة، لذا اشتبهت الشرطة أن الجريمة كانت بدافع السرقة، ثم قادتها التحقيقات الأولية إلى إلقاء القبض على مشتبهين بهما، هما السوريان: عماد الدين أ، ومحمد علاء ك.

أنكر المتهمان اللذان يعملان في مجال العقارات، ارتكاب الجريمة، إلا أن الشرطة وجدت بصماتهما في شقة القتيلين، وعلى جثتيهما، وعلى الشريط اللاصق الذي أُغلق به فم كل منهما، كما أكدت التحاليل الجنائية تطابق أنسجتهما، مع الأنسجة التي وجدت في مسرح الجريمة.

كما أكد معهد الطب الشرعي الذي فحَص الجثتين، أن المرأة كانت حاملًا في منتصف شهرها الثاني، وأنها وزوجها عُذّبا قبل قتلهما، وبعودة الشرطة إلى صور كاميرات المراقبة قرب منزل الزوجين، والمنطقة المحيطة به؛ استنتج المحققون تفاصيل الجريمة التي حدثت قبل 4 أيام من العثور على الجثتين.

أفادت الشرطة التركية أن المتهمين تسللا، يوم السبت الماضي، إلى منزل المجني عليهما، وهدداهما ثم سرقا ما يستطيعانه، قبل أن ينقلاهما إلى منطقة سكة الحديد التي تبعد حوالي 500 متر عن مكان إقامتهما، حيث أجهزا عليهما، وألقيا بجثتيهما من فوق جسر فيها.

يذكر أن الطفلة (نايا. ن)، ابنة الضحية نسرين الكريدي، من زواج سابق، عثر عليها بواب البناية في 11 شباط/ فبراير، وحملها إلى منزل قريب والدتها، الذي سلمها لاحقًا للمديرية العامة لرعاية الأطفال.


جيرون


المصدر
جيرون