والدة مقاتل روسي تنتقد بوتين بعد رفض الكرملين الاعتراف بقتلى الضربة الأمريكية بدير الزور



السورية نت - شادي السيد

قالت أمٌّ روسية لرجل يُعتقد أنه يعمل متعاقداً عسكرياً في سوريا، إن الكرملين تخلى عن ابنها ومن يقاتلون معه.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، قالت إن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة متعاقدة عسكرية خاصة مرتبطة بالكرملين، قُتلوا أو أُصيبوا في سوريا الأسبوع الماضي، فيما يشير إلى أن مشاركة روسيا في الحرب السورية أكبر مما أعلنته سابقاً.

وأفادت فالنتينا برديشوفا لـ"رويترز" أمس الجمعة، إلى أن أكبر أبنائها ويدعى ألكسندر بوتابوف، و5 رجال آخرين، غادروا البلاد للقتال بسوريا كمتعاقدين عسكريين في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وأضافت أن أحدهم -على الأقل- لقي حتفه بعد ذلك، وأنها لا تعرف شيئاً عن مكان ابنها.

وأضافت السيدة الروسية برديشوفا، (80 عاماً)، إلى "أنهم هناك بصورة غير قانونية، الحكومة تنصلت منهم، حتى بوتين يقول إن جنودنا ليسوا هناك"، لافتةً إلى أن ابنها شارك من قبلُ في حربين بالشيشان، لكنه واجه صعوبات بعد ذلك في العثور على عمل بقريتهم.

وذكرت أن مجموعة الرجال التي تضم ابنها، سافروا إلى مدينة "روستوف أون دون" في جنوب روسيا، وأنها سمعت لاحقاً أنه يعمل بسوريا.

وتساءلت برديشوفا: "من سيساعدنا؟! سافروا وحدهم، جاء شخص ما إلى هناك واصطحبهم بعيداً. إلى أين ذهبوا؟!".

ويقول مسؤولون روس إن 5 مدنيين فقط ربما قُتلوا، وقال متحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين إن الكرملين ليست لديه معلومات عن سقوط أي قتلى أو جرحى.

"هجوم عنيف"

ووقع الهجوم على المقاتلين الروس الذين يعملون في شركة "فاغنر"، في دير الزور (شرق سوريا) يوم 7 فبراير/شباط 2018، ونقل موقع "بازفيد" الإخباري عن موقع صحيفة كومسمولسكايا برافدا الإخباري، المقرب من الجيش الروسي، أن "عناصر شركة أمنية خاصة حاولوا السيطرة على محطة تجميع غاز كبيرة، وتوقع العناصر انسحاب الميليشيات الكردية (المدعومة من أميركا) التي تسيطر على المحطة.

وأضاف الموقع أنه عند مشاهدتهم اقتراب الرتل الكبير من المحطة، قام الضباط الأميركيون في الموقع بالاتصال بنظرائهم الروس؛ للاستفسار عما إذا كان هناك جنود روس في المنطقة أو ضمن الرتل. وجاء رد الضباط الروس بأنهم لا يقومون بأية عمليات عسكرية في المنطقة.

ونقل الموقع الاخباري الروسي عن أحد عناصر الرتل قوله: "لم يتوقف الأميركيون عن القصف، لقد أبادونا عملياً، في البداية بدأوا بالقصف المدفعي، وبعدها جاءت الطائرات العمودية. عدد القتلى ليس 600 أو 200، لقد أُبيدت الوحدة الهجومية الخامسة برمتها، لقد ذابوا مع معداتهم!"، وفقاً لما نقله موقع "بي بي سي".

اقرأ أيضا: مقتل عدد كبير من الروس في سوريا يكشف مدى اعتماد الأسد الخفي على المرتزقة




المصدر