النظام يحشد قوات النخبة تمهيدا لمعركة على غوطة دمشق.. والمعارضة: بروباغندا مصيرها الفشل



السورية نت - شادي السيد

أفادت مصادر إعلامية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية لها إلى تخوم الغوطة الشرقية على أطراف دمشق استعداداً لمعركة مرتقبة، الأمر الذي أكدته مصادر في قوات المعارضة السورية.

ولم يستبعد وائل علوان المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" بتصريح لـ" السورية نت" اليوم الأحد، عن بدء قوات الأسد عملية عسكرية على الغوطة الشرقية، مستبعدا في الوقت نفسه من تمكن النظام من إحراز أي تقدم على حساب المعارضة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات خلال الأيام القليلة الماضية، تظهر معدات عسكرية بينها راجمات صواريخ وآليات ومدرعات ثقيلة وسيارات مزودة بالرشاشات لقوات النظام، في طريقها إلى الغوطة الشرقية.

بدورها نقلت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية"على "فيسبوك" عن ألكسندر إيفانوف الناطق باسم القوات الروسية في القاعدة، قوله إن موسكو ستدعم "تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية".

وسبق لقوات النظام خلال الأشهر القليلة الماضية أن شنت عدة عمليات عسكرية على الغوطة مستقدمة قوات النخبة من الحرس الجمهوري و"الفرقة الرابعة" دون تحقيق تقدم يذكر، حيث تعرّضت لخسائر كبيرة في المعارك على محيط مبنى إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا.

وحول هذا الخصوص، أشار علوان أن "الأخبار التي يبثها نظام الأسد عن حشود على الغوطة الشرقية من قوات النخبة ليست بجديدة.. سابقا روج بروباغندا عن عمليات مماثلة، حيث حاولت قوات الحرس الجمهوري اقتحام حي جوبر الدمشقي قبل شهرين وعادت بخسائر هائلة".

وأضاف علوان، "النظام سبق أن روج أيضا  لمعركة قادتها  قوات الفرقة الرابعة التابعة لشقيق رأس النظام ماهر الأسد على عين ترما وجوبر ومنيت بعد أشهر من القتال بخسائر كبيرة".

ونوه علوان أن "قوات المعارضة مستعدة لأية احتمالات"، مشيرا في الوقت نفسه أن "الحملة العسكرية هذه ستواجه المصير ذاته الذي واجهته نظيراتها سابقا".

وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التصعيد" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات آستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.

وتعرّضت الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدة خمسة أيام متواصلة، لتصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما تسبب باستشهاد 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح.

وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن قوات النظام والجيش الروسي مسؤولون عن 40 مجزرة في غوطة دمشق الشرقية منذ 14 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. ووثقت الشبكة الحقوقية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، استشهاد 729 مدنياً خلال هذه المدّة.

اقرأ أيضا: المتناقضات تجتمع في غوطة دمشق الشرقية.. حياة وسط الدمار




المصدر