النظام يستعد لاقتحام الغوطة الشرقية.. و"حزب الله" يستطلع في القنيطرة



السورية نت - رغداء زيدان

أمجد العساف ـ خاص السورية نت

لا تزال حشود عسكرية ضخمة من قوات النظام تتجه من أرياف حماة وإدلب إلى العاصمة دمشق، فقد وصل خلال الأيام القليلة الماضية عدد كبير من قوات الأسد، كما وصلت آليات عسكرية إلى مطار الضمير العسكري شرقي دمشق، في حين بثت صفحات موالية للنظام وصول قوات النمر إلى تخوم الغوطة الشرقية مهددة باقتراب ما أسمته معركة الحسم في الغوطة.

و كانت أيضاً قوات الأسد قد أرسلت خلال اليومين الماضيين عدداً من كتائب وألوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة فيما يبدو أنه تمهيد لشن عملية عسكرية كبيرة باتجاه الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات.

 الحشود العسكرية قرب دمشق لم تقتصر على قوات الأسد فقط فقد قال ناشطون لـ"السورية نت" إن هناك أعداداً كبيرة من الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية تستعد أيضاً للمشاركة في تلك العملية العسكرية الوشيكة. وشهدت أحياء العاصمة المتاخمة لخطوط التماس مع الغوطة الشرقية تجهيزات وانتشاراً مكثفاً لتلك الميليشيات.

حزب الله وعمليات استطلاع

من جهتها عمدت ميليشيات "حزب الله" اللبناني وبالتزامن مع حشود النظام وبقية الميليشيات قرب دمشق خلال الأيام القليلة الماضية أيضاً على تكثيف عمليات الرصد والاستطلاع في ريف القنيطرة.

وقال مصدر عسكري في المعارضة المسلحة لـ"السورية نت" مفضلاً عدم ذكر اسمه: "قمنا برصد تحركات مكثفة لميليشيات حزب الله اللبناني بالقرب من القطاع الأوسط في ريف القنيطرة وهذه التحركات تأتي في إطار عمليات استطلاع تقوم بها تلك المجموعات فيما يبدو أنه تحضير لشيء ما في القنيطرة".

وأضاف المصدر ذاته: "أن ميليشيات حزب الله استقدمت أمس الأول تعزيزات عسكرية تقدر بأكثر من 60 عنصراً وعدد من المدرعات العسكرية وراجمات الصواريخ إلى معسكر نبع الفوار ومقر قيادة اللواء 90 التابع لجيش النظام بالقرب من مركز محافظة القنيطرة مدينة خان أرنبة".

اللافت في تلك التحركات أنها تأتي في ظل توتر كبير تشهده تلك المنطقة عقب إسقاط نظام الأسد بمساعدة إيران لطائرة إسرائيلية في سماء الجولان المحتل، وهو ما اعتبرته إسرائيل تجاوزاً لكل الخطوط الحمر التي رسمتها لنظام الأسد وإيران في المنطقة، مما استدعى رداً إسرائيلياً حينها بقصف مواقع إيرانية عدة في جنوب ووسط سوريا وتدمير عدد من منظومات الدفاع الجوي التي شاركت في عملية إسقاط الطائرة.

تأتي أيضاً تلك الحشود لميليشيا "حزب الله" في القنيطرة بالتزامن مع رسالة سرية سربتها القناة العاشرة الإسرائيلية تتحدث عن إخطار وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية لسفارات 15 دولة بنية نظام الأسد والإيرانيين استخدام أسلحة كيماوية بالقرب من الحدود مع الجولان، وأبدت الخارجية الإسرائيلية في تلك الرسالة خشيتها من تسرب الغازات السامة إلى إسرائيل وأنها سترد بقوة وحزم في حال حدث ذلك.

تدرك إسرائيل أن وجود ميليشيات "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني في جنوب سوريا بات يشكل خطراً جسيماً على أمنها، خصوصاً مع الحشود المتزايدة لتلك الميليشيات في القنيطرة، والذي قد يمهد لعمل عسكري وشيك في تلك المنطقة.

اقرأ أيضا: شركة زراعية تركية كبيرة تعتزم العمل في منطقة "درع الفرات"




المصدر