تفاهمات عسكرية بين "قسد" والنظام حول دخول الأخير لمنطقة عفرين



سمارت ــ تركيا 

كشف مسؤول في "الإدارة الذاتية" الكردية الأحد، عن توصّل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لتفاهمات عسكرية مع قوات النظام السوري حول منطقة عفرين الخاضعة للأولى، شمال حلب شمالي سوريا، فيما تخوّف في الوقت ذاته من انهيار تلك التفاهمات.

وقال مستشار "الإدارة الذاتية الديمقراطية شمال سوريا"، بدران جيا كرد بتصريح خاص لـ"سمارت"، إن هناك تفاهمات حول دخول قوات النظام إلى منطقة عفرين والانتشار في المواقع الحدودية لصد أي تقدم لتركيا والفصائل المتعاونة معها.

وتابع أن "قسد لا تعلم لأي درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة، لوجود أطراف غير راضية وتريد إفشالها"، مردفا "نحن منفتحين على الحوار مع كل الجهات التي ترغب بحل الأزمة بالسبل السياسية".

واعتبر "كرد" أن "ما يحصل في عفرين تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي ممنهج، (..) ولإفشال ما يحصل يمكن أن تتعاون قوات سوريا الديمقراطية مع أي جهة تمد يد العون لها"، بحسب قوله.

وأكد أن التفاهمات عسكرية فقط، أما القضايا السياسية والإدارية في منطقة عفرين "سيتم الاتفاق عليها مع النظام في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة، (..) لكون عفرين منطقة سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين ومن واجب النظام حماية حدود سوريا".

بدروها قالت الرئيسة المشتركة لـ"الإدارة الذاتية" في مقاطعة عفرين، هيفي مصطفى، بتصريح لـ"سمارت"، إن "القوات العسكرية في منطقة عفرين لديها لجان دبلوماسية، وتعقد مفاوضات مع كافة الأطراف بما فيهم النظام السوري"، مردفة أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن".

وسبق أن طالبت "الإدارة الذاتية" في منطقة عفرين (43 كم شمال مدينة حلب)، حكومة النظام بالتدخل لوقف الهجمات التركية على المنطقة.

وكانتحكومة النظام هددت، باستهداف الطائرات الحربية التركية في حال قررت البدء بعملية عسكرية في منطقة عفرين شمال مدينة حلب.

​وبدأت فصائل من الجيش السوري الحر وجنود أتراك في 20 كانون الثاني الفائت،هجوما عسكريا بريا ضمن عملية أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية الجزء الأكبر منها، حيث سيطروا على عدة قرى وتلال في المنطقة، في ظل استمرار المواجهات.

 


المصدر
أمنة رياض