أهالي غوطة دمشق الشرقية يصطادون كلاب تقتات على جثث ضحايا القصف



سمارت - تركيا

اصطاد أهالي بلدات الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق كلاب شاردة تقتات على جثث ضحايا القصف التي لم يتمكنوا من انتشالها من تحت أنقاض الأبنية السكنية.

وقال ناشطون محليون لـ"سمارت" الاثنين، إن الأهالي قتلوا خمسة كلاب "مستشرسة" خلال الأسبوع الماضي بعد أن لاحظوا عودتها للأحياء السكنية التي تعرضت لقصف طائرات النظام وروسيا.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"ارتكاب قوات النظام والقوات الروسية 40 مجزرةفي غوطة دمشق الشرقية منذ 14 تشرين الثاني الفائت، أسفرت عن مقتل 729 مدنيا.

وأشار الناشطون أن الكلاب تعودت على مذاق اللحم البشري، حيث أصبحت تهاجم المدنيين، مؤكدين أن حالات صيدها تقتصر على حالات فردية من المدنيين الذين يمتلكون سلاح فردي والعسكريين.

وكانت قيادة "الشرطة الحرة" عرضت على الأهالي مبلغ 700 ليرة سورية لكل من يقتل كلب شرس، إلا أن العرض لم يحقق نجاح لارتفاع أسعار الطلقات النارية إلى 400 ليرة واصطياد الكلب الواحد يحتاج لطلقتين أو ثلاثة.

وسبق أن قامت المجالس المحلية في الغوطة بتسميم رؤوس الدجاج وإطعامها للكلاب "المستشرسة" بهدف قتلها , ولكن قصف النظام أعاق حملات وأعمال المجالس المحلية في هذا الموضوع.

ويعاني سكان المدن والبلدات السورية والقاطنين بمخيمات النزوح من انتشار الكلاب المسعورة التي تهاجم البشر، إذ يرجع الكثير من الأهالي أسباب هذه الهجمات كونها تذوقت طعم الجثث البشرية، حيث سجلت العديد من حالات العض ما تسبب بوفاة بعض السوريينوإصابة آخرين بداء الكلب.

 




المصدر
محمد علاء