الأسد يرتكب مجزرتين في الغوطة الشرقية.. وجيش الإسلام:لا توجد أي مفاوضات بيننا وبين النظام

19 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
3 minutes
السورية نت – شادي السيد

شنّت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الإثنين سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

وأعلن مركز الدفاع المدني بريف دمشق، وقوع مجزرتين في قصف للنظام، ماتسبب  بسقوط 20 شهيدا مدنيا في حصيلة ليست نهائية بمدينة حمورية بالغوطة الشرقية، كما سقط وفق المصدر ذاته 7 شهداء في قصف مماثل على مدينة سقبا.

وأظهر تسجيل مصور، لحظة وصول عناصر من الدفاع المدني لمكان استهدفه طيران الأسد في حمورية لإسعاف المصابين، وسط حالة من الهلع والخوف بين النساء والأطفال.

وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر شباط/فبراير الحالي وطوال أيام تصعيداً عنيفاً تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً.

وبعد التصعيد، ساد هدوء قطعه بين الحين والآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل ان يستأنف مجدداً مساء أمس الأحد باستهداف قوات النظام مدن الغوطة وبلداتها مجددا بنحو 260 صاروخاً ثم بالغارات، ما أودى بحياة 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال.

وتواصل قوات النظام تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية، وفق ما أكدته مصادر إعلامية موالية للنظام، وأكدته شخصيات معارضة في الغوطة.

وتترافق هذه التعزيزات مع مفاوضات حول مستقبل الغوطة الشرقية، حيث قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الهدف منها خروج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من المنطقة”، لكن “جيش الإسلام”، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات مع قوات النظام.

ويقتصر تواجد “هيئة تحرير الشام” في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

من جهته قال مدير المكتب السياسي في “جيش الاسلام” ياسر دلوان لوكالة “فرانس برس”: “لا توجد أي مفاوضات بيننا وبين النظام”.

واعتبر دلوان أن “ما يروج له النظام من حملة عسكرية على الغوطة هو فقاعة”، موضحاً “نحن اخترنا الحل السياسي وبذلنا من أجله كل شيء من اجل تحقيق السلام في سوريا، واذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية”.

وأضاف “الغوطة عصية إن شاء الله على النظام”.

وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق “خفض التصعيد” التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات آستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.

وتعرّضت الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدة خمسة أيام متواصلة، لتصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما تسبب باستشهاد 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح.

 

اقرأ أيضا: روسيا: تجربة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]