المرتزقة الروس الذين استهدفهم التحالف ربما تحركوا باتجاه كونيكو بناء على رغبة رجل أعمال مقرب من الأسد



السورية نت - ياسر العيسى

نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية اليوم الاثنين تقريراً بعنوان: "هل ترك الكرملين المرتزقة الروس يساقون للذبح كالخنازير؟"

وتقول الجريدة، إن المواجهة العنيفة التي حدثت بداية الشهر الجاري للسيطرة على حقل كونيكو للغاز قرب شرق دير الزور، كانت مذبحة حقيقية، حيث آل الأمر إلى أول اشتباك مميت بين قوات روسية وأخرى أمريكية منذ حرب فيتنام، وهي المواجهة التي انتهت بإحراج كبير للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وتضيف الجريدة، أن المواجهة كشفت واحدة من أكثر الأسرار الروسية المحرجة في الأراضي السورية، وهو اعتمادها على المرتزقة.

وتنقل الجريدة عن "ألكساندر أفرين"، أحد الأعضاء السابقين في الميليشيات المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، وصديق أحد الذين قتلوا في حقل كونيكو قوله، إن هؤلاء يقاتلون بشكل جيد، ويمكنهم فعل أي أمر يتلقونه دون مشاكل.

وأضاف "أفرين"، أن عدد المقاتلين الروسي عند بداية الهجوم كان يناهز 500 مقاتل، أغلبهم إما قتل أو تعرض لإصابات بالغة. منوهاً إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القيادة العسكرية العليا في روسيا قد صرحت ببدء هذا الهجوم، وأن البعض يقول إن القوات تحركت بناء على رغبة أحد رجال الأعمال الأغنياء المقربين من بشار الأسد، بهدف السيطرة على الموقع لأغراض اقتصادية.

وتشير الجريدة، إلى أن هؤلاء المرتزقه أكدوا لأقاربهم، إنهم يعملون لشركة عسكرية خاصة، وإن الأقارب يطالبون الحكومة بالإفصاح عن المعلومات المتاحة، خاصة بعدما نقلت وسائل إعلام روسية تقارير تفيد بأن عدد الضحايا الروس في معركة كونيكو يحصى بالمئات.

وتنقل الجريدة عن بعض مواقع الأخبار المحلية في روسيا، تصريحات من أقارب المرتزوقة الروس بينها تصريح لزوجة أحدهم، وتدعى "إيلينا ماتفيفا" قولها: "أريد أن يعلم الجميع الحقائق عن زوجي وجميع الرجال الذين قتلوا هناك بشكل غبي، لقد أرسلوهم للذبح كالخنازير".

وتوضح الجريدة، أن الأمر كله بدأ صباح السابع من الشهر الجاري، عندما بدأت قوات مجهولة الهوية الزحف نحو مواقع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" المتمركزة قرب الحقل، وبدأ ذلك تحت ستار من القصف المدفعي والصاروخي، وفي المقابل طلب عناصر القوات الأمريكية الخاصة المتمركزين مع "سوريا الديمقراطية"، دعماً جوياً من طائرات بي 52، والتي قامت فعلياً بتدمير مواقع القوات المهاجمة.

وعلى نسق مغاير، توضح الجريدة أن بعض المحللين أكد أن روسيا تركت العملية تتم دون اعتراض بالمشاركة مع عناصر من قوات النظام، لتوجيه رسالة عملية لبشار الأسد و طهران مفادها أنكم إن لم تعملوا بالتنسيق مع موسكو فسوف تتعرضون للقصف.

اقرأ أيضا: عبر اتفاقيات طويلة الأمد.. مستشار خامنئي: علينا تعويض نفقاتنا في الحرب من النفط والغاز السوري




المصدر