قبل وفاته.. كندي يمنح منزله لعائلة سورية



عندما دخل المواطن الكندي بيل فريزر مركز الرعاية، قبل عدة أشهر، كان يعتقد أنه سيتعافى ويعود إلى قريته (بادك)، بصحة جيدة. لكنه توفي الشهر الماضي، بعد أن منح منزله لعائلة سورية لاجئة.

أكدت أخته لورنا فريزر، أنه أوصاها بأن تمنح المنزل لإحدى عائلات اللاجئين السوريين، مؤكدًا أن هذا سيكون فعلًا إنسانيًا لطيفًا، يترك له ذكرًا حسنًا بعد وفاته، وهذا ما دفعها لإعداد المنزل، ليصبح مكان إقامة أسرة سورية مؤلفة من 6 أفراد، ستصل إلى القرية الواقعة في جزيرة (كيب بريتون)، بحلول الربيع المقبل، كما تبرعت لها بمعظم أثاثه، وفقًا لموقع (سي بي سي).

قالت جينيفر مكدونالد، عضو لجنة (سورية في بادك): “تخرج من قلب الحزن أشياء جيدة أحيانًا”، وذكرت أن اللجنة تبحث عن منزل مناسب منذ أشهر، وأنها لم تتمكن من إيجاده ضمن مجتمع القرية الذي لا يتجاوز تعداد سكانها 800 شخص، ثم أضافت: “منزل فريزر مثالي، يتكون من 3 غرف، ولا يبعد كثيرًا عن المدرسة ومحال البقالة، كما أنه مجهز تقريبًا للسكن، مما جنبنا صعوبات نقل الأثاث”.

وبدأت اللجنة جمع المال، في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015، لإحضار الأسرة السورية إلى الجزيرة، وتمكنت من جمع 40 ألف دولار حتى اليوم، وقالت مكدونالد: إن التأخير في إنجاز الأمر يرجع إلى تراكم عدد كبير من الأعمال غير المنجزة في برنامج رعاية اللاجئين، ومن المتوقع وصول الأسرة المكونة من زوجين و4 أطفال تراوح أعمارهم بين 4 و14 عامًا، بين آذار ونيسان، وتقول مكدونالد إن ترتيب مستلزمات معيشتهم يعدّ انتصارًا كبيرًا.

وأكدت لورنا فريزر أن شقيقها سيكون سعيدًا بما نجم عن قراره، وقالت: “كان دائمًا داعمًا للناس، ومؤمنًا بأنهم يستطيعون مساندة بعضهم، لذا كان سيساعد هذه العائلة، مثلما نفعل اليوم، لو أنه بيننا”.


جيرون


المصدر
جيرون