أمريكا تتحدث عن محادثات سلام بالشرق الأوسط.. وعباس يدعو لمؤتمر



السورية نت - رغداء زيدان

ذكرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي" اليوم أن الولايات المتحدة "مستعدة لمحادثات" مع الفلسطينيين بشأن السلام في الشرق الأوسط وذلك في تصريحات موجهة للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية.

وكان "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومستشاره و"جيسون جرينبلات" مبعوثه للشرق الأوسط يجلسان خلف "هيلي" في اجتماع مجلس الأمن. ويعمل "كوشنر" و"جرينبلات" على خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط.

ولم تقدم "هيلي" تفاصيل بشأن الخطة الأمريكية في تصريحات عقب كلمة نادرة لعباس أمام المجلس المؤلف من 15 بلداً.

وقالت "هيلي": "إن مفاوضينا يجلسون خلفي مباشرة، على استعداد للمحادثات. لكننا لن نلاحقكم. الخيار أيها الرئيس يعود إليك". ولم يمكث عباس في قاعة الاجتماع لسماع تصريحات "هيلي".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش رافيل" إن واشنطن ستطرح خطة سلام "عندما تكون جاهزة وفي الوقت المناسب".

ولم يعد الفلسطينيون يعتبرون الولايات المتحدة وسيطاً محايداً ويدعون إلى نهج جماعي لمحاولة التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.

وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول وكذلك خفض التمويل الأمريكي لوكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين غضب الفلسطينيين والدول الإسلامية.

وقال عباس: "ليس بمقدور دولة بعينها أو بمفردها اليوم أن تحل صراعاً إقليمياً أو دولياً دون مشاركة أطراف دولية أخرى".

وأضاف قائلاً: "لابد من آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية، تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية".

وأوضح أنه ينبغي أن يشارك في المؤتمر الفلسطينيون وإسرائيل والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة.

ووصف "جوناثان ألين" نائب السفير البريطاني بالأمم المتحدة القيادة الأمريكية للقضية بأنها "لا غنى عنها".

وأبلغ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "داني دانون" المجلس أن عباس جزء من المشكلة وليس الحل وأن "السبيل الوحيد للمضي قدماً هو المفاوضات المباشرة" بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة "فاسيلي نيبنزيا" إن اللجنة الرباعية الدولية، المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية يمكن أن تلعبا دوراً في بدء عملية السلام المتوقفة.

اقرأ أيضا: "اليونيسيف" تعلق بجملة واحدة على الوضع بالغوطة.. والأمم المتحدة عاجزة




المصدر