"اليونيسيف" تعلق بجملة واحدة على الوضع بالغوطة.. والأمم المتحدة عاجزة



السورية نت - رغداء زيدان

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم، بياناً من جملة واحدة، تعليقاً على هجمات نظام الأسد على غوطة دمشق الشرقية، جاء فيه: "لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم"

ونسب البيان، الأول من نوعه، التعليق إلى "خيرت كابالاري" مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ترك بقية صفحة البيان فارغة دون أي كلمات.

وواصلت قوات النظام قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب باستشهاد106 مدنيين على الأقل اليوم في حصيلة دموية جديدة، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.

وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.

ولم تسلم مستشفيات المنطقة من القصف الذي طال وفق ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم ستة مستشفيات منذ يوم الاثنين. وقد خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئياً.

وخرج مستشفى رئيسي في مدينة عربين عن الخدمة الثلاثاء بعد تعرضه للقصف مرتين. كما أن الأسرّة لم تعد تتسع للجرحى الذين افترشوا الأرض. وذكر أطباء أن غرف العمليات بقيت ممتلئة طيلة ساعات النهار.

ويفاقم التصعيد في القصف المستمر منذ ليل الأحد من معاناة نحو 400 ألف شخص محاصرين، ما دفع الأمم المتحدة ليل الاثنين الى التحذير من أن "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة"

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا "بانوس مومتزيس" في بيان الثلاثاء إن "المعاناة التي لا توصف لا يمكن تحملها ولا يعرف السكان ما إذا كانوا سيعيشون أم سيموتون. هذا الكابوس في الغوطة الشرقية يجب أن ينتهي الآن".

اقرأ أيضا: بدء محاكمة طالب طب سوري بألمانيا بتهمة الانتماء لـ"تنظيم الدولة"




المصدر