ريف حمص.. تصعيد عسكري يوقع قتلى وجرحى



قصفت قوات النظام، أمس الإثنين، بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والرشاشات، عدةَ مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين، في تصعيد جديد من قوات النظام على المنطقة.

قال مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): إن “قوات النظام استهدفت بصاروخٍ من طراز (كونكورس) طريق غرناطة–كيسين؛ ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، واستهدفت بصاروخ مماثل سيارةً تقلّ أربعة عناصر من فصائل المعارضة على جبهة قرية الغنطو، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا”.

من جهة ثانية، قال الناشط الإعلامي خالد الحسين: إن “قوات النظام استهدفت سيارة محمّلة بأسطوانات الغاز على طريق الغجر–كيسين، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين واحتراق السيارة، في حين استهدفت بقذائف المدفعية ورصاص الرشاشات الثقيلة قرى (غرناطة وعيون حسين والحلموز)، واقتصرت الأضرار على الماديات”.

رجّح الحسين أن يكون التصعيد الأخير بهدف “الضغط على هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي؛ لحضور اجتماع مع ممثلين عن النظام في فندق سفير حمص، لمّا يُحدد موعده بعد، وذلك بحسب رسالة إلكترونية تلقتها الهيئة قبل أيام، من ضابط في وزارة الدفاع الروسية هدّدهم بـالحرب، في حال لم تحضر الهيئة وقادة الفصائل الاجتماع”.

من جانبها، ردت فصائل المعارضة على القصف، باستهداف مواقع وتجمعات قوات النظام في قرى (أكراد الداسنية، الغاصبية، عين الدنانير، قنية العاصي وجبورين)، بقذائف المدفعية الثقيلة.

يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها تفرض، منذ نحو خمس سنوات، حصارًا على ريف حمص الشمالي الذي يقطنه نحو 300 ألف نسمة، يعانون من قلة مادة الخبز وحليب الأطفال.


رامي نصار


المصدر
جيرون