فواتير الكهرباء ستصبح "شهرية".. نظام الأسد يعلن عن مناقصة لشراء 3 ملايين عداد ذكي



السورية نت - ياسر العيسى

كشف مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق باسل عمر، عن انتهاء اللجنة من إعداد دفاتر شروط مناقصة استيراد العدادات الذكية من عملها التي تم التحضير لها خلال الفترة الماضية لاستبدال جميع العدادات المركبة حالياً الإلكترونية والتقليدية لدى المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء، بعدادات كهربائية (منزلية وصناعية) ذكية.

وأضاف في تصريحاته التي نشرتها صحيفة "الوطن" المحلية الموالية للنظام اليوم الثلاثاء، أنه سيتم استيراد حالياً ما يقرب من 3 ملايين عداد كهربائي ذكي، تم إدراجها ضمن المناقصة التي سيتم إعلانها قريباً.

وأوضح رئيس لجنة إعداد دفاتر الشروط باسل عمر، أن العدادات الذكية التي سيتم تركيبها قابلة لأن تكون مسبقة الدفع، إذ تمكن الشركات من أخذ المعلومات بشكل لحظي ومباشر. مبيناً أنها توفر إمكانية الاستغناء عن عمل المؤشرين وقاطعي التيار الكهربائي عن المشتركين إذ يمكن الحصول عليها مباشرة من خلال غرف تحكم مركزية، كما تمنع احتكاك المواطن مع الموظفين بشكل مباشر حيث يبقى عداد كل مشترك تحت الرقابة اللحظية.

وعن أهمية تنفيذ المشروع من جهة انعكاسه على الفاقد الكبير في التيار الكهربائي، أشار عمر إلى أن المشروع سيخفف الفاقد إلى حدوده الدنيا، مبيناً أنه تمت إعداد دراسة جدوى اقتصادية أكدت وجود وفر كبير جداً ما يمكن الوزارة الاستغناء عن محطة توليد كاملة.

ولفت عمر، إلى أن ذلك سيوفر أيضاً الفاقد التجاري الذي تعاني منه الشركات، ما يوفر إمكانية فصل التغذية بشكل مباشر عن أي مشتر وخلال لحظات في حال التأخر عن دفع الذمم المالية المترتبة عليهم من خلال دارات في كل عداد مرتبطة بأجهزة ولوحات تحكم إلكترونية في مركز كل شركة.

وأشار في هذا الإطار، إلى أنه سيتم تعديل آلية إصدار الدورات لدى المشتركين، لتزيد من 6 دورات إلى 12 دورة خلال العام "شهرية"، إضافة إلى تعديل نظام الاستثمار المعول به حالياً.

أمّا بالنسبة للتكلفة ، فأكد أن الوزارة ستتحمل تكلفة استبدال جميع العدادات ولا يترتب على المشتركين القدامى أي مبلغ مالي، موضحاً أن الفائدة الكبرى ستعود على الوزارة أولاً.

وبالنسبة لتنفيذ المشروع بيّن عمر أنه يحتاج إلى فترة زمنية لتطبيقه على كامل سوريا من 4 – 6 سنوات تقريباً، مؤكداً أن البداية ستكون في دمشق، حيث سيتم استبدال أكثر 600 ألف عداد بعد تنفيذ العقد مباشرة.

اقرأ أيضا: مدينة رومانية تتحول إلى نقطة ساخنة لتهريب المهاجرين إلى ألمانيا




المصدر