اللاذقية: ومن “التعفيش” ما قتل!



ما زالت حادثة انفجار “الغسالة المفخخة”، في أحد بيوت اللاذقية، التي أدت الأسبوع الماضي إلى مقتل شخصين وإصابة سيدة حامل بجراح خطرة، تستمر بالتفاعل بين الأهالي، حيث انتشرت على إثرها حملة بعنوان “قاطعوا البضائع المعفشة”؛ للتحذير من شراء البضائع المنهوبة من البيوت التي تدخلها قوات نظام الأسد وميليشياته.

كتب الطبيب نبيل زمام، العامل في “المشفى الوطني” في اللاذقية، على صفحته في (فيسبوك)، منشورًا يروي فيه تفاصيل الحادثة: إن عائلة في منطقة البسيط اشترت غسالة (معفّشة)، وحاولت تشغيلها لكنها “فشلت”، فاستعانت بفني تصليح، و”بمجرد فك الغطاء؛ حدث انفجار مروع، إذ كانت (الغسالة مفخخة)”. ويُعتقد أنها من جملة الأجهزة التي عفشتها ميليشيات الأسد من المناطق التي انسحب منها تنظيم (داعش) لصالح قوات النظام، حيث يتم بيع تلك الأدوات في الأسواق للمواطنين.

تم إسعاف المصلّح والرجل وزوجته الحامل إلى “المشفى الوطني” في اللاذقية، ويقول زمام: “وصل الأول متوفيًا، ولم نتمكن للأسف من إنقاذ الآخر، لتمزق شديد في العضلة القلبية والرئتين والأحشاء، وتمّ إنقاذ المرأة بعمليات عديدة في البطن وشرايين الطرفين العلويين والوجه، وما زالت قيد العناية المركزة”.

وصف الطبيب العائلةَ التي اشترت الغسالة بأنها “مسكينة نازحة بسبب الحرب اللعينة”، وتابع تحت عنوان (نصيحة طبية): “قاطعوا البضائع (المعفّشة)، مهما كانت رخيصة، ولا تكونوا ضحايا مجانية لهذا الجنون والتردّي الذي ضرب هذا البلد كالطاعون الأسود”، وأضاف: “التعفيش سقوط أخلاقي ومقتلة مجانية”.


جيرون


المصدر
جيرون