أهالي السويداء يتصدون لدوريات النظام



تسود محافظة السويداء جنوب سورية حالةٌ من الترقب؛ على إثر تصدي بعض الأهالي لدوريات الشرطة التي حاول نظام الأسد نشرها خلال اليومين الماضيين، في مناطق مختلفة من المحافظة، بذريعة “حفظ الأمن بعد ازدياد عمليات القتل والخطف”.

رأى ناشطون من المحافظة أن نشر تلك الدوريات مقدمة للبدء باعتقال الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وعددهم عشرات الآلاف؛ ما دفع بعض الفصائل المحلية إلى التصدي لهذه الدوريات، قبل أن تتمركز وتوسع عملها.

ذكرت صفحة (السويداء 24) الإخبارية على (فيسبوك) أن مجهولين أطلقوا النار، أول أمس الإثنين، على دوريات تابعة للشرطة أمام معمل السجاد ودوار النجمة، دون وقوع إصابات، وكانت الأضرار مادية فقط. ووصف ناشطون إطلاق النار على الدورية بأنه رسائل تحذيرية من الأهالي. كما هاجم عدة مواطنين دورية عند دوار “العنقود” على مدخل السويداء، بعد أن ألقت القبض على شاب مطلوب للخدمة، فحرره الأهالي من يدهم بالقوة.

حاولت أجهزة أمن نظام الأسد، تبرير عمليات تمركز الدوريات بأنها لـ “ضبط الأمن، ولا تهدف إلى القبض على المتخلفين عن الخدمة العسكرية”، فيما يرى عدد من الأهالي أن هذه الدوريات، إضافة إلى الميليشيات التي يديرها “وجهاء” مرتبطون بالأمن، هي مصدر الانفلات الأمني في المحافظة، لأجل تمرير عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والنفط، التي تديرها بين البادية ودرعا والأردن مرورًا من مناطق المحافظة.

حذرت بعض الفصائل المحلية قواتِ أمن نظام الأسد، من اعتقال أي شاب وزجه في الخدمة العسكرية، في حين أيّدت ميليشيات النظام التي تشاركه عمليات التهريب والابتزاز، انتشار تلك الدوريات، وأبدت استعدادها للمشاركة فيها.


جيرون


المصدر
جيرون