"فيلق الرحمن": روسيا عطلت باللحظات الأخيرة خروج 240 عنصر لـ"تحرير الشام" من الغوطة الشرقية



سمارت-ريف دمشق

​أكد الناطق باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان بتصريح لـ"سمارت" أن روسيا عطلت باللحظات الأخيرة خروج 240 عنصر لـ"هيئة تحرير الشام" متواجدون في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، كان من المقرر خروجهم لشمالي سوريا.

​وتحدث "علوان" عن مراحل الاتفاق مع روسيا حول إخراج عناصر "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية، التي وصلت لمراحل متقدمة في تشرين الثاني من العام الفائت، قدم خلالها كل من "فيلق الرحمن" و "جيش الإسلام" لروسيا، قوائم بأسماء عناصر "الهيئة" وطريقة خروجهم من الغوطة الشرقية.

​وأضاف أن "فيلق الرحمن" و "جيش الإسلام" أبدوا الجاهزية التامة لتنفيذ الاتفاق وحددوا تفاصيل المعابر التي سيخرج منها العناصر وطرق عبورهم من دمشق إلى شمالي البلاد ونقطة الوصول في بلدة قلعة المضيق بحماة "ولم يبقى إلا تحديد ساعة التنفيذ".

​وتابع "علوان": "تفاجأنا بعدها أن الجانب الروسي غير جاهز لإتمام هذه العملية وتذرع بأن موضوع النقل غير جاهز والمكان الذي سوف تذهب إليه جبهة النصرة(تحرير الشام حاليا) غير مجهز بعد، وبدأت بعدها عملية القصف على الغوطة الشرقية".

واعتبر أيضا أن روسيا "أبقت على ذريعة وجود هيئة تحرير الشام ولم تلتزم بإخراجهم من أجل قصف المدنيين والثوار بالغوطة الشرقية".​

وسبق أن بدأ التحضير لإخراج عناصر وعوائل من جنسيات أجنبية تتبعلـ"تحرير الشام"، ضمن اتفاق أبرمه "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر مع روسيا، تبعها خلاف داخلي بين مجموعات "الهيئة".

وأشار "علوان" أن 240 عنصرا فقط من "تحرير الشام" متواجدون بالغوطة دون مقرات أو انتشار على خطوط القتال، خمسون منهم ليسوا من أبناء الغوطة، وجميع العناصر قبلوا بالخروج نحو شمالي سوريا بعد رفض مجموعة منهم ذلك بالبداية.

ولفت بالوقت ذاته أن "الحاضنة الثورية والمدنيين كلها ترغب بإخراجهم وعدم بقائهم بالغوطة".

​ويأتي تواجد العشرات من عناصر "تحرير الشام" بلا مقرات، مقابل انتشار عشرات آلاف المقاتلين من الجيش السوري الحر إضافة لـ"جيش الإسلام" و حركة "أحرار الشام الإسلامية" عند خطو​​ط التماس ضد قوات النظام بالغوطة الشرقية، وفق ناشطين محليين.

وطالب 13 مجلسا محليا في الغوطة الشرقية "تحرير الشام"، بحل نفسها أو الخروج نحو إدلب، كما سبق وخرجت مظاهرات تطالب بذلك، تزامنا مع مواجهات بين "جيش الإسلام" و"الهيئة"، لإنهاء وجود الأخيرة في الغوطة.

​وأردف"علوان": "​ما يحدث الآن في الغوطة الشرقية هو إمعان من الروس للحل العسكري، وإثبات أن جميع المسارات السياسية التي يسير بها الروس هي فقط لإضاعة الوقت ولإعطاء الأسد المزيد من الفرص للحل العسكري بدعم كامل من الجانب الروسي".

​وحول جاهزية الفصائل بالغوطة الشرقية، ختم "علوان" حديثه قائلا: "يعلم الآن الروس والأسد ان الاقتحام البري مكلف جدا، والفصائل جاهزة لأن تدافع عن الغوطة بشكل كامل ولن يستطيعو دخولها بالاقتحام".

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الماضي، إن تجربة مدينة حلب( اتفاق هجّر بموجبه النظام السوري معظم أهالي شرقي المدينة إلى محافظة إدلب)يمكن أن تطبق في غوطة دمشق الشرقية.

​وتكثف قوات النظام على مدار الأيام القليلة الماضية قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، في ظل حديث لوسائل إعلام النظام عن بدء عمل عسكري لقوات النظام والميليشيا المساندة لها لاقتحام الغوطة.




المصدر
محمد الحاج