إدانات دولية لمجازر نظام الأسد في الغوطة الشرقية.. برلين تصفها بالمذبحة وقطر والسعودية تدينان



السورية نت - مراد الشامي

تتواصل الادانات الدولية للمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تسببت بوفاة 346 مدنياً، وإصابة 878 آخرون بجروح منذ بدء 4 فبراير/ شباط حتى اليوم الخميس.

وأدانت كل من ألمانيا، والسعودية، وقطر، الهجمات المتواصلة على المدنيين في غوطة دمشق، ووصف المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ما يجري هناك بالمذبحة، مشيرةً أن برلين ستتواصل مع روسيا في إطار جهودها لوقف العنف.

وقالت ميركل: "ما نراه الآن من الأحداث المروعة في سوريا، من نظام يقاتل ليس الإرهابيين بل شعبه، وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات، كل هذا مذبحة يجب إدانتها"، داعية إلى التحرك من أجل وقف العنف ضد المدنيين.

من جانبها أدانت قطر المجازر وحملات القصف الجوي المكثف التي ترتكبها قوات الأسد في الغوطة الشرقية، وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن "الغوطة الشرقية من مناطق تهدئة النزاع المتفق عليها (في مباحثات أستانة 2017) لذا فإن من شأن هذه العمليات أن تعرقل الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي".

واعتبرت أن "المخرج الوحيد من الكارثة الإنسانية الحالية في سوريا لن يكون إلا من خلال حل سياسي يأخذ بمبادئ اتفاق (جنيف1) والقرارات الدولية ذات الصلة ويضمن تحقيق رغبات الشعب السوري وطموحاته بشكل شفاف".

بدورها أعربت المملكة العربية السعودية عن "القلق العميق" من استمرار تصاعد هجمات النظام، وأثر ذلك على المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الخميس، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه) تشديده على "ضرورة وقف النظام للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية".

وأمس الأربعاء، دعت مصر إلى "هدنة إنسانية" عاجلة، لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى والمصابين من غوطة دمشق الشرقية.

وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، حول موقف البلاد من القصف المتواصل الذي تتعرض له الغوطة الشرقية، من قبل قوات النظام. وأعربت القاهرة، وفق البيان، عن "عميق" قلقها إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية.

وأشارت أنها تواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية، من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنساني المتأزم.

وتقع الغوطة ضمن اتفاق "خفض التوتر" التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانا عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

اقرأ أيضا: "ننتظر دورنا لنموت".. مئات الشهداء في الغوطة منذ بدء التصعيد ضدها ومجلس الأمن يكتفي بجلسة "مناقشة"




المصدر