الأمراض النفسية عند اللاجئين السوريين في الأردن



أفاد تقرير أن “قساوة الحرب الدائرة في سورية أدت إلى ظهور أمراض نفسية عديدة، بين اللاجئين، وبخاصة النساء والأطفال، وهي تعد مآسي أخرى من مآسي الحرب”.

أوضح المعالج النفسي السوري مهند العبسي، الذي لجأ إلى الأردن منذ 5 سنوات، في تقرير صحفي نشره موقع (مهاجر نيوز) الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، أن الكثير من اللاجئين السوريين في الأردن “يُقبلون على العلاج النفسي، نظرًا إلى الصدمات التي تعرضوا لها”، وقال: إن أهم الحالات التي تُعرض عليه بكثرة بالنسبة إلى الكبار هي “الاكتئاب، القلق، ونوبات الهلع”، أما الأطفال فهناك “عدم التكيف، والصدمات النفسية، والمخاوف”.

لفت العبسي، الذي يعمل متطوعًا مع بعض المنظمات الإنسانية، إلى أن كل هذه الأمراض ناتجة عن “صدمات لم تُعالج، فتتطور الأمور إلى أعراض من القلق والاكتئاب عند الكبار”، وهي فئة من الناس “تعاني بصمت”، من اضطرابات “ما بعد الصدمة”، أما عند الأطفال فهي “تظهر على شكل عدم التكيف، ومشكلات سلوكية مثل التبول اللاإرادي والعصبية والعدوانية وغيرها”.

يعاني بعض اللاجئين كذلك من أمراض نفسية يصعب علاجها؛ إذ تدخل في مجموعة “الأمراض المزمنة”، وهي -وفق العبسي- “اضطرابات المزاج، اضطرابات الشخصية، اضطراب الطيف الفصامي، الاضطرابات التفككية، الوسواس القهري من الدرجة الشديدة”، وغيرها من الأمراض.

أكد العبسي أن هناك مجموعة أمراض نفسية تنتشر بين بعض اللاجئين، يمكن الشفاء منها، كـ “القلق الاجتماعي، والصدمات متوسطة الشدة والخفيفة، وحالات الاكتئاب المتوسطة والخفيفة”، لكنه حذر بالوقت نفسه من أن “حالات الاكتئاب الشديد يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى الانتحار، إن لم تعالج”، فيما أوضح أنه “بفضل العلاج النفسي الذي توفره المنظمات الإنسانية؛ نجت الكثير من الحالات”.

ذكر التقرير أن فئة “النساء والأطفال هي الأكثر تعرضًا للإصابة بالأمراض النفسية”، وقال العبسي: إن “الأدوية لا تُعطى في جميع الحالات، حيث يستدعي معظمها الاكتفاء بمصاحبة المرضى، في جلسات للعلاج النفسي”. (ح.ق).


جيرون


المصدر
جيرون