الملاجئ ملاذات أهل الغوطة من حمم الأسد



أكد أبو اليسر براء، مدير المكتب الإعلامي في مجلس عربين المحلي أن “80 بالمئة، من أهالي الغوطة الشرقية، يقيمون حاليًا ضمن الملاجئ، وغالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صعوبة بالغة في الوصول إليهم، بسبب الركام المتناثر في الشوارع والأحياء السكنية، ومخاطر تعرض فرق الإسعاف والدفاع المدني للقصف المباشر، من قبل طائرات النظام وحليفته روسيا”.

أضاف أبو اليسر، في حديث خاص لـ (جيرون): “في كل ملجأ، ما لا يقل عن 150- 200 شخص، يفترشون أرض هذه الملاجئ الترابية، ولم يستطع قسمٌ كبير منهم النوم، بسبب حالة الرعب الشديدة التي تسود الأجواء، كما أن الحياة داخل الملاجئ قاسية جدًا؛ بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، والبرد الشديد، في ظل عدم توفر وسائل للتدفئة”.

أشار أبو اليسر إلى صعوبة الحصول على الغذاء، وقال إن “الأهالي يعتمدون على بعض الشعير المخبوز الذي أصبح بمثابة القوت اليومي لهم في هذه الملاجئ، في وقت أصبح الطعام نادرًا، بسبب الحصار”، مضيفًا: “هناك حاجة ماسة حاليًا لتأمين الدفء والغذاء والدواء، للمدنيين الذين يقيمون ضمن الأقبية”.

يذكر أن قوات النظام استهدفت، بالصواريخ الفراغية والغارات الجوية، معظم المنشآت الحيوية والطبية العاملة في المنطقة، من مستشفيات ومراكز طبية ومراكز الدفاع المدني والأفران، كما خلف القصف، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مئات الضحايا، في مختلف مدن وبلدات الغوطة.


خالد محمد


المصدر
جيرون