"الوحدات الكردية" تسلم أحياءً في حلب للنظام.. وأنقرة تهدد قوات الأسد: لن نميّزكم في عفرين



السورية نت - مراد الشامي

دخلت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الخميس، عدداً من الأحياء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية في مدينة حلب، ضمن اتفاق بين الطرفين جاء رداً على العملية العسكرية التي تخوضها تركيا وفصائل من الجيش السوري الحر ضد مقاتلين أكراد في مدينة عفرين الواقعة بريف حلب، في حين هددت أنقرة باستهداف قوات النظام خلال وجودها في عفرين.

وباتت أحياء الهلك، وبني زيد، وبستان الباشا، تحت سيطرة قوات الأسد، بعدما كانت ميليشيا وحدات "حماية الشعب" تسيطر عليها، فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الوحدات قولها إن "قوات موالية للحكومة السورية تنتشر على الخطوط الأمامية في عفرين".

ونشرت الإعلامية الموالية لنظام الأسد، كنانة علوش، مقاطع فيديو قالت إنها من داخل حي الهلك وسط هتافات لأشخاص كانوا يبجلون الأسد في شعاراتهم.

وأمس الأربعاء، قالت وكالة أنباء نظام الأسد "سانا" إن دفعة جديدة من الميليشيات الموالية للنظام، وصلت إلى مدينة عفرين لمساعدة الميليشيات الكردية في صد عملية "غصن الزيتون".

وقال موقع "مراسلون" إن تلك القوات "انتشرت في مناطق حدودية أبرزها بلبلة وجنديرس وراجو بمحيط عفرين"، وسط تحذيرات من تركيا باستهداف قوات النظام إذا ما ساندت المقاتلين الأكراد خلال تصديهم لهجوم الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية.

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام مؤيدة لنظام الأسد، الخميس، أنه من المتوقع أن تُسلم الميليشيات الكردية مزيداً من الأحياء في حلب لقوات النظام خلال الساعات الـ 48 القادمة.

وقال مراسل التلفزيون الرسمي للنظام في حلب، شادي حلوة، إن "الوحدات الكردية ستُسلم أكثر من 10 مناطق من بينها أحياء الحيدرية، وعين التل، وغيرها للحكومة السورية".

تهديد تركي

في هذه الأثناء، قال نائب رئيس الوزراء، متحدث الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن "تركيا ستواصل كفاحها في إطار عملية غصن الزيتون حتى تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين بالكامل".

وأشار إلى أن قوات نظام الأسد ستكون هدفًا لتركيا، إذا غيّرت زيّها ودخلت عفرين بهيئة مقاتلي الميليشيات الكردية، وكذلك إذا دخلت الميليشيات الموالية له، مضيفاً: "لن يكون هناك تمييز على الإطلاق، وكل من يحاول مواجهة الجيش التركي في صف التنظيمات الإرهابية سيكون هدفًا بالنسبة لنا".

وأكد المتحدث باسم الحكومة أن "عملية غصن الزيتون لن تنتهي من دون تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي تطهير المنطقة من الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فيها".

وأضاف بوزداغ: "نقول للجميع بما في ذلك الولايات المتحدة، إنّ من يدعم ويساند هذه التنظيمات (المقاتلين الأكراد) سيجد تركيا في وجهه، نحن نكافح الإرهابين على الأرض، وسنكافح من يدعمونهم".

ونفى بوزداغ مزاعم اشتراط الاتحاد الأوروبي وقف عملية "غصن الزيتون" التركية في سوريا من أجل إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك.

يُشار إلى أنه منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية للوحدات الكردية في مدينة عفرين.




المصدر