"جيش الإسلام" ينفي وجود مفاوضات بين "فصائل" الغوطة الشرقية وروسيا



سمارت ــ تركيا 

قال "جيش الإسلام"، إن حديث روسيا عن فشل هدنة مع "الفصائل" في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق ما هي إلا "ادعاءات ولم تجر مفاوضات مع موسكو بهذا الشأن".

وأضاف رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، على قناته في تطبيق "تيلغرام" ليل الخميس ـ الجمعة، أنه "لم تجر بيننا مفاوضات، وهذا اعتراف روسي بارتكاب جرائم حرب بالتهجير القسري للمدنيين".

وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والذي يديره الجيش الروسي في بيان مساء الأربعاء، إن "المحادثات مع المسلحين الرامية لإنهاء العنف في الغوطة الشرقية قد انهارت، بسبب تجاهلهم للدعوات بوقف المقاومة وإلقاء السلاح"، متهما  "الفصائل" بـ"منع المدنيين من مغادرة الغوطة".

وكان "جيش الإسلام" قال، إنه يؤكد مشاركة سلاح الجو الروسي في الحملة العسكرية للنظام السوري على الغوطة ، محمّلا روسيا المسؤولية المباشرة عما يحصل.

وقالت وسائل إعلام موالية للنظام أمس، إن روسيا أعادت إلى مطار حميميم(القاعدة العسكرية الرئيسية لروسيا) في اللاذقية غربي سوريا، مجموعة "متكاملة" من المقاتلات للمشاركة في العمليات العسكرية للنظام على غوطة دمشق، فيما ​قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية"، إن روسيا دعمت قوات النظام بأسلحة متطورة لتنفيذ عملية عسكرية في الغوطة الشرقية.

و​أكد "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة، أنروسيا عطلت سابقا وباللحظات الأخيرة خروج 240 عنصر لـ"هيئة تحرير الشام"متواجدون في الغوطة الشرقية كان من المقرر خروجهم لشمالي سوريا، معتبرا أن روسيا "أبقت على ذريعة وجود هيئة تحرير الشام ولم تلتزم بإخراجهم من أجل قصف المدنيين والثوار بالغوطة الشرقية".​

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أيام لحملة قصف غير مسبوقة من قبل النظام وروسيا، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، ودمار هائل في الأحياء السكنية والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، حيث تعيش الغوطة حصارا خانقا من قبل النظام منذ سنوات اشتد قبل أشهر، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين نتيجة سوء التغذية ومنع النظام دخول المساعدات للمنطقة.

   


المصدر
أمنة رياض