طائرات النظام تقتل شقيق خطيب المسجد الأموي الذي حوّل منبره إلى أداة لدعم الأسد
22 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
قتلت طائرات نظام بشار الأسد، اليوم الخميس، معاذ رحمة، شقيق خطيب المسجد الأموي، مأمون رحمة، في قصف على مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، وسط استمرار تصعيد قوات النظام ضد المدنيين.
وقال ناشطون في الغوطة الشرقية، إن معاذ رحمة توفي صباحاً، مشيرين أنه كان من أوائل المشاركين في المظاهرات التي خرجت بريف دمشق ضد نظام الأسد، على النقيض من شقيقه مأمون الذي يُعد من أبرز رجال الدين تأييداً للأسد في سوريا.
ونشر ناشطون صورة لـ معاذ رحمة عقب وفاته، وقد لُف جسده بكفن أبيض، وقارنوا بينه وبين مأمون الذي حوّل منبر المسجد الأموي إلى أداة لنشر ادعاءات النظام، والتبجيل بقوات النظام وشخص بشار الأسد.
وظهر مأمون رحمة مراراً في خُطب الجمعة وهو يقبل علم نظام الأسد، وينفي قتله للمدنيين، محملاً ما يصفها “العصابات الإرهابية المسلحة” مسؤولية عمليات القتل والدمار في سوريا، كما سبق وأن أعلن رحمة تأييده للتدخل العسكري الروسي المباشر لصالح الأسد وتنفيذ سلاح الجو غارات ضد مدن وبلدات سورية.
ويشار إلى أن مأمون رحمة اعتُقل في ريف دمشق نهاية عام 2011 من قبل قوات المعارضة وذلك جراء تخابره مع قوات نظام الأسد، بحسب ما أكده مقربون من رحمة وسكان في مدينة كفربطنا لـ”السورية نت” في وقت سابق.
وتعيش الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير/ شباط الجاري على وقع تصعيد غير مسبوق، أدى إلى سقوط عدد من الضحايا هو الأكبر منذ العام 2013 (عام ارتكاب النظام لمجزرة الكيماوي)، وقدرت الأمم المتحدة عدد المدنيين الذين استشهدوا منذ بدء التصعيد بـ 346 مدنياً وإصابة مئات آخرين.
اقرأ أيضا: الشيخ رحمة من متخابر مع النظام إلى خطيب المسجد الأموي
[sociallocker] [/sociallocker]