قصف النظام وروسيا للغوطة الشرقية يخرج مشفيين ومركز لـ"الهلال الأحمر" عن الخدمة



سمارت ــ ريف دمشق

تعرضت مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق لقصف مكثف من قبل النظام وروسيا، ما أدى لخروج مشفيين جديدين ومركز تابع لـ"الهلال الأحمر" عن الخدمة وإصابة متطوعين اثنين .

وقال المكتب الطبي في مدينة حمورية (10 كم شرق دمشق) الخميس، إن مشفى "دار الشفاء" أعلن خروجه عن الخدمة جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة عليه أمس، بالتزامن مع غارات لطائرات حربية تابعة للنظام وروسيا.

وأشار ناشطون لخروج مشفى "اليمان" في مدينة دوما (15 كم شرق دمشق) عن الخدمة أمس، بعد استهدافه بشكل مباشر من الطائرات الحربية، وراجمات الصواريخ التابعة لقوت النظام والمتمركزة في المقرات القريبة، مضيفين أن هذا المشفى يعتبر الثامن الذي يتضرر خلال الثلاثة أيام الماضية.

من جانبه قال المجلس المحلي لمدينة حرستا (10 كم شرق دمشق)، إن قوات النظام قصفت بصواريخ أرض _ أرض الأحياء السكنية في المدينة خلال ساعات الليل، أربعة منها طالت مركز شعبة "الهلال الأحمر" ما أدى لدمار واسع فيه وإصابة اثنين من متطوعيه.

وأضاف المجلس في بيان اطلعت "سمارت" عليه، إن ما يحصل يعتبر "انتهاكا صارخا للأعراف والقيم الإنسانية التي تتبناها الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها"، مطالبا بإيقاف حملة النظام السوري وروسيا على الغوطة.

وخرجت ثلاث نقاط طبية وفرن عن الخدمة الأربعاء، جراء القصف الجوي المكثف لقوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أيام لحملة قصف غير مسبوقة من قبل النظام وروسيا، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، ودمار هائل في الأحياء السكنية والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، حيث تعيش الغوطة حصارا خانقا من قبل النظام منذ سنوات اشتد قبل أشهر، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين نتيجة سوء التغذية ومنع النظام دخول المساعدات للمنطقة.
 

ونددت الأمم المتحدة الأربعاء، بما أسمتها حملة "الإبادة الوحشية" ضد المحاصرين في الغوطة الشرقية، في حين دعت فرنسا لهدنة إنسانية في المنطقة للسماح بإجلاء المدنيين.




المصدر
أمنة رياض