موسكو تهدد: درعا بعد الغوطة



قال الأدميرال الروسي “كوليت فاديم”، رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة خفض التوتر جنوب سورية، في أثناء اجتماع مع أعضاء مجلس محافظة درعا التابع للنظام، يوم أمس الأربعاء: إن “وجهة الأعمال العسكرية المقبلة، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، هي المنطقة الجنوبية: درعا والقنيطرة، إذا لم تتم عملية المصالحة، وتسليم المجموعات المسلحة في المنطقة الجنوبية سلاحهم، في كافة المناطق المحررة من درعا والقنيطرة، والعودة إلى حضن الوطن”. بحسب وسائل إعلام تابعة للنظام.

أكد أبو محمود الحوراني الناطق باسم (تجمع أحرار حوران)، في حديث لـ (جيرون)، أن “النظام وحلفاءه يسعون لإنهاء اتفاق التهدئة الخاص بالمنطقة الجنوبية، من خلال استمرار عمليات القصف المتكررة على مواقع المعارضة، واستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة”، مؤكدًا “رفض فصائل المعارضة في درعا المصالحاتِ المزعومة مع النظام وحلفائه”.

وأشار إلى أن فصائل المعارضة قصفت، يوم أمس الأربعاء، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مواقع للنظام وميليشياته في مدينتي إزرع ونامر شمال درعا، والمربع الأمني بمدينة درعا المحطة، ومدينة البعث والفرقة التاسعة في القنيطرة؛ نصرةً لغوطة دمشق، وردًا على خروقات النظام المستمرة في المحافظة”. مضيفًا أن “فصائل المعارضة في درعا والقنيطرة مستمرة في استهداف مواقع النظام وميليشياته؛ إذا استمرت مجازر النظام وحلفائه في الغوطة الشرقية، وخروقاتها في المنطقة”.

إلى ذلك، قُتلت سيدة وجرح 10 آخرون، يوم أمس، من جراء قصف قوات النظام وميليشياته عدة مناطق من محافظة درعا والقنيطرة. كما قصفت قوات النظام، اليوم الخميس، بلدات إبطع وداعل بريف درعا الغربي، بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة؛ ما أدى إلى مقتل سيدة وجرح مدنيين بينهم أطفال.

وتعرضت بلدات النعيمة والحراك والصورة والغرية الغربية، بريف درعا الشرقي، لقصفٍ من قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة؛ أدى إلى أضرار بالأبنية السكنية، وشهدت الأحياء المحررة في مدينة درعا البلد والمخيم، اليوم، قصفًا مكثفًا بالمدفعية الثقيلة والهاون، واقتصرت الأضرار على المادية دون تسجيل إصابات بين صفوف المدنيين.


طارق أمين


المصدر
جيرون