25 شهيداً ينضمون لقافلة شهداء الغوطة اليوم.. والقصف يتواصل



السورية نت - رغداء زيدان

استشهد 25 مدنياً خلال الساعات الست الأخيرة جراء هجمات نظام الأسد على الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل نظام الأسد.

وبدأ القصف اليوم، منذ الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الآن مخلفاً 25 شهيداً من المدنيين. بينهم أربعة مدنيين في بلدة "الأفتريس"، وخمسة آخرون في منطقة حمورية، و16 في دوماً.

وأصيب أكثر من 120 شخصاً بجروح في مدن وبلدات أخرى.

وبذلك تجاوز عدد الشهداء المدنيين جراء القصف العنيف لنظام الأسد على الغوطة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 275 شهيداً.

واستهدفت قوات النظام خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 22 مركزاً صحياً، ومسجداً واحداً ، وداراً للأيتام.

وكثفت قوات النظام هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة الشرقية منذ صباح الإثنين الماضي، وتجاوز عدد الهجمات، خلال الفترة المذكورة، 260 هجمة.

ومنذ يوم الأحد، وثق المرصد السوري استشهاد 368 مدنياً وإصابة أكثر من 1800 آخرين بجروح.

يا رب، يا رب

وكان بعض السكان خرجوا صباح الخميس لتفقد منازلهم ومتاجرهم أو لشراء الحاجيات مستغلين غياب القصف الجوي، لكن عشرات القذائف أجبرتهم على العودة إلى مخابئهم.

وفي دوما، خرج طفل لبيع الولاعات لتأمين بعض المال قبل أن يتجدد القصف ويلوذ بالفرار.

وفي مدينة حمورية، تجمع بعض السكان صباحاً أمام متجر وحيد فتح أبوابه لبيع المواد الغذائية إلى أن سقطت قذائف عند أطراف الشارع، فانفض الجمع سريعاً.

ويفاقم التصعيد من معاناة المدنيين والكوادر الطبية التي تعمل بإمكانات محدودة نتيجة الحصار المحكم منذ 2013 ويتوافد إليها مئات الجرحى يومياً.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الأربعاء بالسماح لها بدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى، خصوصاً أن الكثيرين "يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب"

وتم استهداف مستشفيات عدة في دوما وحمورية وعربين وجسرين وسقبا، فضلاً عن مركز للدفاع المدني في دوما وغيرها من المرافق الطبية.

وباتت مستشفيات عدة خارج الخدمة، فيما تعمل أخرى برغم الأضرار الكبيرة التي طالتها.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للقضية السورية "ديفيد سوانسون": "يمكننا أن نؤكد حصول ست هجمات على مستشفيات خلال الأسبوع الحالي"، مشيراً إلى تقارير عن هجمات أخرى ما "يثير القلق الشديد"

وأضاف "هذا أمر مروع، ويجب أن يتوقف حالاً"

وأوردت الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) أن ثلاثة افراد من طاقمها الطبي العامل في الغوطة الشرقية قتلوا في القصف.

وفي مستشفى في بلدة كفربطنا، وقف رجل عجوز الأربعاء غطاه الغبار والدماء يبكي مردداً "يا رب، يا رب"، إلى جانب طفل مصاب في رأسه ويده وبطنه، وقد بدا فاقداً للوعي فيما كان ممرض يلتقط له صورة أشعة.

إدانات دولية

ويتزامن التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية مع تعزيزات لقوات النظام تُنذر بهجوم بري وشيك.

وأثارت حملة القصف احتجاجات دولية، وعلت اصوات مطالبة بوقف العنف.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" الثلاثاء بـ"تعليق فوري لكل الاعمال الحربية"، واصفاً الغوطة بـ"الجحيم على الأرض"

ووصفت ألمانيا ما يحصل بأنها "مجازر قتل الأطفال وتدمير المستشفيات"، وطالبت فرنسا بهدنة في أسرع وقت.

كما دعت الرياض النظام إلى "وقف العنف"، ودانت قطر "المجازر"

ويعقد مجلس الأمن الدولي ظهر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة الوضع.

وتوقعت مصادر أن يتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت (رئيس أعمال المجلس للشهر الجاري) والسويد (إحدى أعضاء المجلس) ويقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها شهر واحد لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سوريا.

وستدعم واشنطن مشروع القرار، وفق ما قالت سفيرتها لدى الأمم المتحدة. ويطالب النص برفع فوري للحصار عن الغوطة الشرقية ومناطق أخرى.

ولإرضاء روسيا، تم تعديل النص بعد مفاوضات شاقة ليتضمن أن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة".

اقرأ أيضا: اتفاقية شنغن.. حرية تنقل وحدود أوروبية مفتوحة




المصدر