اتهامات للنظام بقصف ركن الدين في دمشق بطائرة حربية.. مقاطع فيديو للدمار تُشكك بروايته عن الحادثة



السورية نت - مراد الشامي

هز انفجار ضخم غير مسبوق، ظهر اليوم الجمعة، حي ركن الدين وسط دمشق، تسبب بوفاة شخصين اثنين، وأضرار كبيرة، وسط حديث ذكره ناشطون في العاصمة نقلاً عن سكان في الحي أن طائرة تابعة لقوات الأسد استهدفت الحي بصاروخ.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور للحي الذي بدا فيه حجم الدمار الكبير، في وقت تصاعدت فيه أعمدة الدخان جراء احتراق منازل وسيارات.

وعلى الفور سارعت وسائل إعلام النظام إلى اتهام فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بالقصف على دمشق، لكن حجم الدمار الواسع شكك في رواية النظام، لا سيما وأنه بات معروفاً حجم الدمار الذي يسببه القصف بقذائف الهاون التي تطلقها فصائل المعارضة بين الحين والآخر، على عكس ما حل بحي ركن الدين.

ونقلت شبكة "شاهد من قلب الحدث" عن سكان في حي ركن الدين، قولهم إن القصف الذي تعرض له الحي ناجم عن صاروخ أطلقته طائرة حربية في الساعة 12:25 من ظهر يوم الجمعة، ونفوا ما تردد على وسائل إعلام النظام من أن القصف سببه قذائف هاون.

وقال أشخاص تواجدوا قرب المكان الذي تعرض للقصف، إن "الانفجار حدث عقب مرور طائرة حربية على ارتفاع منخفص، تلاها انفجار شديد شكل ضغطاً شديداً على محيط المنازل المجاورة، وتسبب في تدمير النوافذ الزجاجية في مساحة واسعة واحتراق عدد من المنازل والسيارات، وهو ما لا تحدثه القذائف العادية التي اعتاد سكان دمشق عليها".

وقالت الشبكة إن "الصاروخ سقط في منطقة شرقي ركن الدين السكنية، بالقرب من دائرة الامتحانات الخاصة بريف دمشق، محدثاً دماراً هائلاً في محيطها، وتسبب في أضرار مادية كبيرة في الطوابق السفلية في الأبنية المحيطة، فيما اندلعت الحرائق في ثلاثة منازل في الطوابق العلوية من الأبنية المجاورة".

وكان اللافت في القصف على ركن الدين، أن الأضرار وقعت في نطاق دائرة قطرها 150 متراً، فضلاً عن أن القصف تسبب بإصابة ما لا يقل عن 40 شخص على الأقل.

من جانبها، نشرت صفحة "دمشق الآن" مقطع فيديو أظهر حجم الدمار، بينما كان المصوّر يتحدث عن حجم الأضرار الناجمة عن الضغط الذي ولده الصاروخ قبل انفجاره، متحدثاً عن تضرر 30 بناء ومدرسة.

وانتشرت على موقع "فيس بوك" تعليقات لأُناس قالوا إنهم من سكان دمشق (لم يتسن للسورية نت التأكد من صحة ذلك)، وأشاروا إلى أن القصف مصدره طائرة حربية. فيما علق آخرون أن النظام أراد من "قصفه لحي ركن لتبرير المجازر التي تُرتكب في الغوطة الشرقية".

يشار إلى أنه منذ صباح الإثنين الماضي، كثفت قوات النظام هجماتها بشتى أنواع الأسلحة، على الغوطة الواقعة ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وتسبب ذلك باستشهاد مئات المدنيين وإصابة مئات آخرين.

اقرأ أيضا: وكالة: الوحدات الكردية تسلم تل رفعت لقوات الأسد




المصدر