لافروف يعرب عن استعداد روسيا للتصويت لصالح "هدنة" بالغوطة ولكن بـ"ضمانات"



السورية نت - شادي السيد

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للتصويت لصالح مشروع القرار الدولي حول الهدنة في سوريا، لكنه قال إن المشروع المقدم "لا يحتوي ضمانات لالتزام المسلحين بشروط الهدنة".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوزبكي، عبد العزيز كاملوف، اليوم الجمعة، ذكّر لافروف بأن المناقشات لا تزال مستمرة في مجلس الأمن حول مشروع القرار الذي يقضي بفرض وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما.

وأضاف لافروف نقلا عن "روسيا اليوم" أن "المشروع الحالي (الذي صاغته السويد والكويت) لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في غوطة دمشق الشرقية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية".

وتابع الوزير قائلا: "كي يكون هذا القرار فعالا، ونحن على استعداد لتنسيق نص مناسب، نقترح صيغة من شأنها أن تجعل الهدنة حقيقية ومبنية على تقديم ضمانات لكل من يتواجد داخل الغوطة الشرقية وخارجها".

وأكد لافروف أن تنظيم "جبهة النصرة (فتح الشام)"هو المشكلة الرئيسية في الوضع بالغوطة الشرقية، علما أن مقاتلي "فتح الشام" بالغوطة لايتجاوز عددهم 250 عنصرا وفق مصادر في المعارضة السورية.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر فرنسي بقصر الإليزيه اليوم إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كتبا خطابا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلبان فيه دعمه لمشروع قرار بمجلس الأمن الدولي.

وذكرت مصادر دبلوماسية بشكل منفصل أن ميركل وماكرون يعتزمان التحدث مع بوتين معا في المساء في ضوء نتيجة التصويت في مجلس الأمن، وقال مصدر الإليزيه إن الزعيمين يجريان محادثات مع روسيا لضمان عدم عرقلة مشروع القرار.

وفي وقت سابق قال الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن روسيا لن تدعم مشروع قرار يدعو لفرض هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا، دون إجراء تعديلات عليه.

ويعتزم مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، التصويت على مشروع قرار حول سوريا.

ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التصويت خلال جلستهم أمس الخميس، التي امتدت لأكثر من ساعتين، على مشروع القرار.

وبعد جلسة استغرقت أكثر من ساعتين، أعلن رئيس أعمال المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده بالتنسيق مع السويد.

وينص مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد على دخول وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة بعد اقراره وبدء عمليات المساعدة الإنسانية والإجلاء الطبي بعد 48 ساعة على ذلك. وهو يدعو إلى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا.

ويدعو مشروع القرار كل الأطراف "بالكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والدواء الضروريين لبقائهم".

ولارضاء روسيا، تم تعديل النص الاصلي خلال مفاوضات الأسبوع الماضي ليؤكد أن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"القاعدة"، وهذا سيسمح لنظام الأسد بمواصلة عملياته في إدلب بحجة محاربة "القاعدة".

وتؤكد مسودة القرار التي أعدتها روسيا وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، أن إيصال المساعدات الإنسانية سيتم "حسبما تسمح به الظروف الأمنية". وهو يؤكد أن "القوات العسكرية الفرنسية يمكن أن تعمل في سوريا لكن فقط بالتنسيق مع السلطات الرسمية".

ومنذ صباح الإثنين الماضي، كثفت قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي وميليشيات أجنبية هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة.

وتجاوز عدد الضحايا المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 300 شهيد، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 700 شهيد.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانا عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

اقرأ أيضا: "طباخ بوتين" تواصل مع النظام قبل الهجوم على القوات الأمريكية بديرالزور.. ماذا كشفت الاتصالات بينهما؟




المصدر